أهمية التنظيم وعناصره
الفرع الأول : أهمية التنظيم1
لقد واكب نمو منظمات الأعمال إهتماما كبيرا من قبل علماء الإدارة والممارسين , في توضيح أهمية التنظيم باعتباره الأداة التي تساعد على التطبيق المتزايد لمبدأ التخصص وتقسيم العمل , وأيضا الإطار الذي يرسم شكل العلاقات وتفاعلها وتوحيد الجهود الجماعية وأخيرا إتخاذ القرارات على كافة المستويات التنظيمية بغية تحقيق الأهداف المتفق عليها .
وبناء على ما تقدم يمكن إبراز أهمية التنظيم في النقاط التالية :
-إن التنظيم وظيفة من وظائف الإدارة تحكم مجموعة من المبادئ والقواعد والأصول تؤثر مباشرة في تكوينه وديناميكيّته .
-يرسم التنظيم الأدوار ويحدد العلاقات لكافة أفراد التنظيم مع تحديد واضح للسلطات والمسؤوليات .
-إن التنظيم ليس فقط هيكلا ميكانيكيا بل هو تنظيم إجتماعي يراعي المتغيرات والظواهر و الإحتياجات , ويتفاعل معها لخدمة أهداف المنظمة وأهداف أفراد التنظيم .
يمكن تعريف تنظيم تسيير الموارد البشرية أنه عملية تحديد الأعمال وتجميعها في مجموعات وظيفية متشابهة , ثم توزيع الأدوار والمسؤوليات وتحديد صلاحيات القائمين بهذه المسؤوليات ، وذلك في إطار من التكامل والترابط بطريقة جماعية وفعالية .
الفرع الثاني : عناصر التنظيم2
إن عملية تنظيم المنظمة تعتبر صعبة ومعقدة ، نظرا لتعقد المكونات الأساسية التي يتشكل فيها التنظيم وتنقسم عملية التنظيم إلى :
1/ - تصميم الهيكل التنظيمي3 : يشمل الهيكل التنظيمي الإطار العام الذي بمقتضاه يتم رسم سلوك جميع أفراد المنظمة ، دون اعتبار لمواقعهم التنظيمية ، علما أن الهيكل التنظيمي لا يشكّل في حدّ ذاته هدفا ، إنما يشكّل أداة تعكس فلسفة الإدارة في تحديد الأسس التي من خلالها يتم تحديد مكوناته الرئيسية . و من جهة ثانية فإن تصميم الهيكل التنظيمي ليس أمرا سهلا و لا يتم مرة واحدة ، وإنما
هي عملية معقدة ومستمرة ، و ذلك لارتباطه بمجموعة من العوامل المادية و الإنسانية و يكفي أن يتعرض عامل من التغير ليكون سببا في التأثير على كافة مكونات التنظيم و يجعله عرضة للتغير و التطوير هذا ، و أهم العوامل هي :
-حجم المنظمة و مركزها المالي .
-طبيعة السلعة المنتجة .
-أهداف المنظمة .
-الانتشار الجغرافي للمنظمة .
-نوع التكنولوجيا المستخدمة .
-البيئة الخارجية للمنظمة .
-مدى التنوع في فئات العاملين بالمنشأة .
-مدى اقتناع إدارة المنظمة بأهمية الدور الذي تلعبه إدارة الأفراد .
2/ - تحديد المستويات الإدارية في التنظيم1 : تتدرج المستويات الإدارية في المنظمات من أعلى إلى أسفل ، و تشكل تسلسلها الهيكل التنظيمي ، و هذا ينشأ التفكير في تكوين المستويات الإدارية لاعتبارها كثيرا منها التفريط ، و مبدأ التخصص ، و تقييم العمل إلا أن تكوين الفرد يشكل احد الاعتبارات الأساسية أيضا في تكوين هرمية التنظيم ، لان السلوك الإداري للفرد يخضع لتركيبة معقدة من الصعب تحليلها و الوقوف على مكوناتها بسهولة ، لهذا يتم تصميم الهيكل التنظيمي وفقا لمبدأ التخصص و تقسيم العمل لكافة أنشطة المنظمة ، و من ثم تسكين الأفراد في هذه الوظائف استنادا إلى التوصيف الوظيفي لهدف تحقيق التوازن بين متطلبات الوظيفية من ثلاث مستويات هي :
-مستوى الإدارة العليا .
-مستوى الإدارة الوسطى.
-مستوى الإدارة التنفيذية .