يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني بخصوص سورة العلق :
كنت أقرأ دائما قول الله تعالى ( كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة).
منطقة الناصية
والناصية هي مقدمة الرأس وكنت أسأل نفسي وأقول يارب اكشف لي هذا المعنى .. لماذا قلت ناصية كاذبة
خاطئة ؟ وتفكرت فيها ... واستمرت لدي الحيرة إلى أن يسر
الله لي بحثا عن الناصية قدمه عالم كندي ( وكان ذلك في مؤتمر طبي عقد في القاهرة ) قال فيه :
منذ خمسين سنة فقط تأكد لنا أن جزء المخ الذي تحت الجبهة مباشرة"الناصية"
هو المسؤول عن الكذب
والخطأ وأنه مصدر إتخاذ القرارات .
فلو قطع هذا الجزء من المخ الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه لا تكون له إرادة مستقلة
ولا يستطيع أن يختار ... ولأنها مكان الإختيار قال الله تعالى : ( لنسفعا بالناصية )
أي نأخذه ونحرقه بجريرته ... وبعد
ومع تقدم العلم أشواطا وجدوا أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات ضعيف وصغير
( بحيث لايملك القدرة على قيادتها وتوجيهها ) وإلى هذا يشير المولى سبحانه وتعالى :
( ما من دابة إلا هو آخذبناصيتها ) ... وجاء في الحديث الشريف :
"اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك". ولحكمة
إلهية شرع الله أن تسجد هذه الناصية وأن تطأطئ له...