صباحكم أكاليل نور تسبح فوق هاماتكم
إذَا أصبحَ العبدُ وَ أمسَى - وَ ليسَ همّه إلَّا الله وحْده - تحمَّلَ اللهُ سبحانَه حوائِجَه كلَّها ,
وَ حملَ عنهُ كلَّ مَا أهمَّه , وَ فرَّغَ قلبَه لمحبّتِه , وَ لسانَه لذكْرِه ,
وَ جوارِحَه لطاعتِه,
وَ إن أصبحَ وَ أمسَى - وَ الدُّنيا - همُّهُ حمَّلَه اللهُ همومَها وَ غُمومَها وَ أنكادَها ,
وَ وكَلَه إلى نفسِهِ , فشَغلَ قلبَهُ عنْ محبَّته بمحَبَّةِ الخَلق ,
وَ لسَانَهُ عن ذكرِهِ بذكْرِهم , وَ جوارحَهُ عنْ طاعَتِه بخدمَتهِم وَ أشْغَالِهم ..
قالَ تعَالى : ( وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) الزخرف : 36
الفَوائد , لابنِ القيّم *
الاذكــــــار قوارب النجاة في بحر الحياة