[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=right]*
الشيئ الوحيد الذي يمنعك من أن تكون الشخص الذي تريد أن تكونه هو نفسك
وثقتك فيها في الغالب. إننا نقيد أنفسنا ونحول بينها وبين الاستفادة من الفرص
وتحقيق ما يمكن تحقيقه , وهذا كله يرجع إلى أننا نفتقر إلى الثقة في أنفسنا.
هل ثقتك في نفسك تصل إلى الحد الذي ترجوه؟
المرجح انك ستجيب عن هذا السؤال بالنفي.
إن النجاح في الحياة يعتمد على ثقتك في قدرتك على تحقيقه وفي قدرتك
على إحداث فارق ما . ومن المهم كذلك أن يكون لديك من الثقة ما يجعلك
تؤمن بان خبرتك وطموحاتك وحاجاتك ورغباتك هي أشياء مهمة بالنسبة
لك بالفعل.
وأنا أؤمن بأنك تمتلك القدرة على أن تصبح أكثر ثقة مما أنت عليه وعلى
أن تنمو وتتطور لتكون الشخص الذي تريد أن تكونه , هذا اذا انتبهت لنفسك
وحرصت على أن تكون منفتحا للتعلم والتطور. ويمكنك أن تحسن ثقتك بنفسك
بالعمل على جوانبك الداخلية وبتقوية معتقداتك وإحساسك الداخلي تجاه ذاتك,
كما أنه من الممكن أن يتم تطوير ثقتك بنفسك بالعمل على الجوانب الخارجية
أو الظاهرية ويكون ذلك بالانتباه غلى صورتك وسلوكك وإلى الطريقة التي تظهر
بها للعالم الخارجي.
ومن أسرار امتلاك قدر عظيم للثثقة بالنفس أن تعمل على العناصر الداخلية
والخارجية في نفس الوقت, وهذا لأن كلا منهما يؤثر في الآخر. إنك إذا كنت تبدو
واثقا من نفسك امام الآخرين ولكنك لا تشعر بهذه الثقة من الداخل فسرعان
ما سيكتشف الآخرون هذا الأمر , كما أن عكس ذلك صحيح أيضا.
وعندما تعمل على تقوية ثقتك بنفسك بالعمل على العناصر الداخلية في البداية,
يكون من المرجح أنك تعرف نفسك اكثر .
والثقة في النفس تتزايد عندما تركز على الأشياء التي تحقق لك النجاح في هذه
الحياة وعلى ما تبرع في القيام به , وليس على الاشياء التي تخشى أنها لن تحقق
لك النجاح. ركز على الاشياء الايجابية وحاول أن تنأى بنفسك عن السلبيات والمشكلات
والمخاوف.
ومن وجهة نظر تتعلق بالشكل الخارجي , فتحسين صورتك ومظهرك واكتساب
وضعية جسدية وسلوك ونبرة صوت وحالة بدنية واثقة هي أشياء من الممكن
أن تجعلك تبدو واثقا بنفسك امام الآخرين وشاعرا بهذه الثقة من الداخل كذلك.
من كتيب الجيب/ التدريب على الحياة,, كارول جازكيل
*[/align][/cell][/tabletext][/align]