عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2012, 01:15 AM   رقم المشاركة : [7]
mẨřЎặm..εïз
المشرفين
الصورة الرمزية mẨřЎặm..εïз
 

معلومات اضافية
الجنس :
الدولة :
المزاج :

My MMS
افتراضي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right]..



هذا وإنني قد بذلت جهدي - في هذا الملخص وفي دورة الفكر العقدي الوافد ومنهجية التعامل معه - لبيان الحق والتحذير من الباطل من خلال المعارف الإيمانية والحجج الشرعية من الكتاب والسنة مع بعض المناقشات العلمية بما ثبت بالمنهج التجريبي الصحيح مسترشدة بفعل السلف – رحمهم الله- فقد هجر الإمام أحمد الحارث المحاسبي عندما رد على المبتدعة بعلم الكلام وقال له : "ليس السنة أن ترد عليهم ولا يناظرون ، إنما السنة أن يخبروا بالآثار والسنن . فإن قبلوها وإلا هجروا في الله " وقال أيضا : "إذا رددت عليهم بعلم المعقول والجدل ألجأتهم إلى رد ما جئت به بالقياس والجدل فيكون سبباً لرد الحق" .كما أن دراسة هذه الأفكار قد تلبّس الحق على الدارس نفسه ، ولهذا حذر السلف من مجالسة أهل الضلالات والأهواء :"لا تجالسوا أهل الأهواء ،فإني أخشى أن يلبسوا عليكم دينكم أو يغمسوكم في ضلالتهم".

وأحسب أن بيان هذه الأصول التي أوردتها هنا كافية لتيقظ من في قلبه إيمان للفرار إلى الله توبة ، وإلى دينه اعتصاماً ، وعن أهل الجحيم خشية التشبه بهم واعتقاد فاسد دياناتهم والحشر من ثم معهم قال شيخ الإسلام ابن تيمية :”ولم أكن أظن أن من وقر الإيمان في قلبه ، وخلص إليه حقيقة الإسلام، وأنه دين الله الذي لا يقبل من أحد سواه – إذا نبه على هذه النكتة– إلا كانت حياة قلبه ، وصحة إيمانه توجب استيقاظه بأسرع تنبيه ، ولكن نعوذ بالله من رين القلوب وهوى النفوس اللذين يصدان عن معرفة الحق واتباعه ”

وفي الختام :
أحمد الله العظيم الذي يسّر كتابة هذا الملخص ، ولم يكلف عباده إلا بالبلاغ وهداية الإرشاد والدلالة أما الإقناع ، وهداية التوفيق فأسأله سبحانه أن يمن بها على إخواننا المفتونين ..

"ألا هل بلغت اللهم فاشهد"

وأوصي الجميع ونفسي بتقوى الله ومتابعة هدي رسول الله e .

ولنردد بقلب يملؤه التضرع والرجاء :
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .
ولنردد بقلب ملؤه الفرح بعظيم منة الله علينا بالإسلام :
رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد e رسولا ونبياً

ومع كل صباح لنتذكر أن عندنا وصفات صحيحة صادقة ، وموعودات حقة أكيدة تحتاج منا إلى تتبع والتزام ، والله سيرعانا ، ويحفظنا ، ويملأ حياتنا سعادة وحبوراً مع ما ينتظرنا عنده ...." إذاً تُكفى همك ويغفر ذنبك ". هذا وبالله المستعان وعليه التكلان.


تم نشر هذا المقال بصورته الأوليه كاملا في مجلة المجتمع في العدد ( 1550)

بتاريخ 9-15 ربيع أول 1424هـ



..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


mẨřЎặm..εïз غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس