عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-26-2012, 10:23 PM
الصورة الرمزية أم غلا
أم غلا غير متواجد حالياً
أم غلا
المراقبين
 


Thumb Yello عمليات إدارة المعرفة

عمليات إدارة المعرفة:إن نشاطات المنظمات اﻻ‌قتصادية تعاملت مع المعرفة من خﻼ‌ل وجهتي نظر:اﻷ‌ولى كونها شيئا وركزت على حقيقة المعرفة الموجودة في المورد البشري.أما وجهة النظر الثانية فتعاملت مع المعرفة كعملية لعا كينونة اقتصادية يمكن إيجادها وتراكمها.وعلى ضوء ذلك نجد أن مختلف الباحثين اختلفوا حول عدد عمليات المعرفة وعلى ترتيبها وعموما يمكن إجمال عمليات إدارة المعرفة في النقاط التالية:
1-تشخيص المعرفة:إن تعريف المعرفة الحرجة داخل المنظمة عن الزبائن والسوق أو المنتج تعتبر الخطوة اﻷ‌ولى ﻹ‌دارة المعرفة ثم البحث عن مكان وجودها :هل توجد في رؤؤس العاملين أم في النظم أم في اﻹ‌جراءات؟وانه لتحقيق الهدف الثاني ﻹ‌دارة المعرفة وهو ابتكار المعرفة ﻻ‌بد من الفهم والمقارنة بين موجودات المعرفة الحالية في المنظمة ،وموجودات المعرفة المطلوبة للمنظمة ،إلى جانب ذلك يجب لوضع إطار عام للقيمة المضافة ﻹ‌دارة المعرفة*توضيح القيمة ذات العﻼ‌قة من حيث تعريفها وتقييمها ،ثم اختيار مصادر المعرفة التي تزود عناصر القيمة المحددة بالمعرفة المطلوبة وبعدها يتم اكتساب المعرفة وتنظيمها وتمكين العاملين من استخدامها ونقلها.
2-اكتساب المعرفة :بعد عملية التشخيص تأتي عملية اكتساب المعرفة من مصادرها المختلفة ،وهي إما داخلية مثل مستودعات المعرفة أو حضور المؤتمرات والندوات والنقاش واﻻ‌تصال بين جماعات العمل والمدير اﻷ‌قدم والزبائن والعاملين ،أو من بيانات أساسية مثل البيانات المالية واﻻ‌قتصادية التي يتم من خﻼ‌لها نقل المعرفة وتحويلها من ضمنية إلى واضحة والعكس ،وينتج عن ذلك إبداع المعرفة التنظيمية ،وقد تكون مصادر خارجية تتولى إدارة المعرفة إحضارها عبر الحدود التنظيمية أو المشاركة فيها مثل المؤتمرات والشبكة العالمية مثل اﻻ‌نترنت ،أيضا من استقطاب العاملين الجدد.وبالنسبة إلى قنوات اكتساب المعرفة فان استقطاب العاملين الجدد وخاصة المتميزين منهم والشبكات الخارجية مثل مؤسسات البحث العلمي فهي تمثل أكثر من تجميع للبيانات إنها تجميع للمعرفة المتراكمة.
3-توليد المعرفة:توليد المعرفة يعني إبداع المعرفة عند عدد من الكتاب ،ويتم ذلك من خﻼ‌ل مشارك فرق العمل وجماعات العمل الداعمة لتوليد رأس مال معرفي جديد في قضايا جديدة تساهم في تعريف المشكﻼ‌ت وإيجاد الحلول الجديدة لها بصورة ابتكاريه مستمرة ،كما تزود الشركة بالقدرة على التفوق في اﻻ‌نجاز وتحقيق مكانة سوقية عالية مثل تطوير مهارات المهنيين ومساعدة اﻹ‌دارة في توظيف المواهب واﻻ‌حتفاظ بها ،وهذا ما يعزز ضرورة فهم أن المعرفة واﻻ‌بتكار عملية مزدوجة ذات اتجاهين:فالمعرفة مصدر لﻼ‌بتكار واﻻ‌بتكار عندما يعود يصبح مصدرا لمعرفة جديدة.وفيما يلي توضيح مختصر لعملية توليد المعرفة:المعرفة المشتركة:تتولد من خﻼ‌ل مشاركة المعرفة الضمنية بين اﻷ‌فراد عند مزاولة العمل.المعرفة الخارجية المجسدة:تتم من خﻼ‌ل تحويل المعرفة الضمنية إلى معرفة واضحة.المعرفة التركيبية:تتم بتحويل المعرفة الواضحة إلى معرفة واضحة من خﻼ‌ل اﻻ‌تصال بين الجماعات.المعرفة الداخلية:تتم من خﻼ‌ل تحويل المعرفة الواضحة إلى معرفة ضمنية.
4-تخزين المعرفة:أي اﻻ‌حتفاظ بها :عملية تخزين المعرفة تعود إلى الذاكرة التنظيمية والتي تحتوي على المعرفة الموجودة في أشكال مختلفة بما فيها الوثائق المكتوبة والمعلومات المخزنة في قواعد البيانات اﻻ‌لكترونية ،والمعرفة الضمنية المكتسبة من اﻷ‌فراد وشبكات*العمل،وأنه مع الزمن تتراكم المعرفة التنظيمية إذ تلعب تكنولوجيا المعلومات دورا مهما في تحسين توسيع الذاكرة التنظيمية واسترجاع المعلومات والمعرفة المخزنة.ويمثل تخزين المعرفة جسرا بين التقاط المعرفة وعملية استرجاعها ،فالكثير من القيمة المتحصلة ﻹ‌دارة المعرفة ناتج من خﻼ‌ل عناصر المعرفة المختلفة وموضوعاتها وضرورة الربط فيما بينها وإدامتها وتحديثها.
5-تطوير المعرفة وتوزيعها:إن تطوير المعرفة يركز على زيادة قدرات وكفاءات عمال المعرفة وهذا يقود إلى ضرورة اﻻ‌ستثمار في رأس المال البشري الذي ينعكس على قيمة المنظمة ،ويساعدها في ذلك جذب واستقطاب أفضل العاملين في مجال المعرفة من سوق عمل المعرفة الذي يتميز بالمنافسة العالية.أما توزيع المعرفة فانه ما لم تقم المنظمة بتوزيع المعرفة بشكل كفؤ فلن تولد عائدا مقابل التكلفة.وتستخدم الشركة قنوات توزيع للمعرفة بعضها رسمي مثل :جلسات التدريب واﻻ‌تصال الشخصي ،والبعض اﻵ‌خر غير رسمي مثل :حلقات الدراسة لكن هذه اﻷ‌خيرة ﻻ‌ تعطي ضمانة أكيدة على انتقال المعرفة إلى كل اﻷ‌عضاء.
6-تطبيق المعرفة:إن المعرفة تأتي من العمل وكيفية تعليمها لﻶ‌خرين حيث تتطلب المعرفة التعلم والشرح والتعلم يأتي عن طريق التجريب والتطبيق مما يحسن مستوى المعرفة ويعمقها ،وعلى ضوء ذلك فانه يجب أن يؤخذ تطبيق المعرفة في المقام اﻷ‌ول وانه ﻻ‌ يوجد عمل بدون أخطاء وما على الشركة إﻻ‌ أن تستوعب ذلك ،وان نظام المعرفة الكفء ﻻ‌ يكفي لضمان النجاح في الشركة لكنه بمثابة خطوة ايجابية للتعلم وان القوة فيه تكمن في استخدامه ،ولن تقود عمليات اﻹ‌بداع والتخزين والتوزيع إلى تحسين اﻷ‌داء التنظيمي ،وخاصة في العملية اﻹ‌ستراتيجية في تحقيق الجودة العالية للمنتجات والخدمات لمقابلة حاجات الزبائن لذلك فالمعرفة قوة إذا طبقت .






رد مع اقتباس