[ابوزينب المحسى]

من الكشكول
مرات تتدهشك نفسك... التى بين جنبيك...وربنا يجعلنا من اهل الصدق والاخلاص... هذه ترجمة قمت بها باكرا فى طريقى لاعداد ورقة علمية حيث كنت اريد ان الزم نفسى باعداد 4 ورقات علمية سنويا...ولكن صرفت عن ذلك لا اذكر ما سبب...الشواغل والهموم والمهنة...وتصاريف الاقدار والحياة اليومية
وهى ترجمة من كتاب دانيل سيقل المايند سايد
طبعا ترجمة مبتدئين..
صفحة40-41

Daniel j. Siegel , MD – mindsight the new science of personal transformation-BANTAM BOOKS TRADE, P40-41
{قد تكون سمعت بالمقولة المشهورة فى الوسط العلمى بأن الخلايا العصبية للدماغ (العصبونات)تتواصل عبر الزوائد العصبية المرسلة والمستقبلة فتعمل انيا وفى نفس اللحظة وتتشبك مع بعضها البعض عند وقوع اى استثارة سلوكية.
neurons fire together wire together
لكن دعنا نتناول هذه المقولة بشئ من التفصيل، عندما تتعرض لتجربة حياتية فخلايا الدماغ تبداء فى العمل ويبداء المحور العصبى للخلية بإرسال واستقبال الأيونات عبر الغشاء الجدارىمحدثا تيارا كهربائيا يستحث المرسلات العصبية الكميائية فى نقط الاشتباك العصبية وهذه العملية هى التى يتولد منها تيار الافكار تحفيزا او تثبيطا ومع مرور الزمن تترسخ هذه العملية كقوالب تفكرية ثابتة فى نقطة التشابك بين العصبونات وهى تشمل حالات التكرار الدائم لبعض الاستجابات السلوكية كما تشمل الانفعال الوجدانى وحالات الابداع والتركيز الشديد والانتباه العالى. يعتبر هذا التواصل بين الخلايا العصبية عبر نقاط الاشتباك عملية مستمرة وفى حالة تحسين دائم وهى السبب الرئيس وراء قابليتنا الشديدة للتعلم من المهد الى الطفولة الى الصبا الباكر الى الرشد، حيث يبداء جزع الدماغ فى النمو كأول جزء من الدماغ يكتمل نموه مع معدل نمو منخفض فى الجهاز الحوفى فى الدماغ والفص الجبهى وهذا المعدل المنخفض فىتلك الماحل لعمرية الاولى هو الذى يجعلنا فى غاية الانفتاح للتعلم من من التجارب واكتساب الخبرات من العالم حولنا. فى السنوات الأولى من العمر تتكاثر تشكلات نقاط الاشتباك العصبية وهى تتشكل بالجينات الوراثية وفرص التعلم والتجرب الحياتية على حد سواء، مع بعض سماتنا الشخصية التى لاتؤثر عليها خبراتنا المكتسبة، فعلى سبيل المثال تختلف طباعنا والتى يكون وراء تشكلها الجينات المتوراثة فهنالك من هومغامر مستكشف مبتكر ومبدع وهنالك من هوهادئ ساكن وديع وخجول. هذه السمات توجد فينا قبل أن نولد ونحن فى بطون امهاتنا وتقوم الجينات الوراثية بتشكيلها وصياغتها وهى فى ما بعد التى نرى بها انفسنا ونرى بها بعضنا البعض ونرى بها الاخرين ونرى بها العالم من حولنا. لكن رغم عمل الجينات الوراثية يتفاعل دماغنا الصغير ذو النمو الغير مكتمل عبر نقاط الاشتباك العصبى فى مرحلة الطفولة مع العالم من حولنا والتجارب الأولى التى يجابهها ويتشكل وتتحول الى استجابات سلوكية فطرية خاصة من علاقات الحاضنين وهذا يدلل على قدرة المخ على التحور والتشكل مهما كانت الجينات الوراثية. مع اكتمال نمونا شيئا فشيئا تقوم الجينات الوراثية وفرص التعلم والتجارب الحياتية بتشكيا ما يعرف بالشخصية بكل ما تحتويه من عاداتنا وما نحب وما نكره وردود افعالنا واستجاباتنا للمواقف المكرورة.فمثلا إذا كانت لديك دائما تجارب إيجابية مع الكلابفستشعر بالمتعة والابتهاج عندما يأتى اليك كلب جارك وهويهز لك ذيله، لكن لو حدث أن عضك كلب من قبل فإن الاستثارة العصبية الكميائية عند نقاط الاشتباكستتسبب [أن جميع جسمك يرتعش وينتفض ويذهب بك بعيدا عن الكلب من مجرد رؤيته.كذلك استجابات الانسان الخجول ....لكن مهما كان رسوخ هذه التجارب فى الخلايا العصبونية وفى نقاط الاشتباك بينهافغن التغيير ممكن فى كل مراحل العمر وذلك من خلال التحكم فى الانتباه والتركيز الشديد اثناء الأداء لبعض العلاجات النفسية التطبيقية، وهى علاجات تساعد على إعادة تشكيل دماغك من جديد وتحويل كل استجابتك الغير مرضية لك الى استجابات مرضية لنفس الحدث}
دكتور مهندس
سامى السر احمد
متخصص فى السلوك التنظيمى
داخل المنشأة الصناعية
السودان الخرطوم