[ايمان محمد]

أصل المعصية

اعلمي أختي في الله : (( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وهو يدب في كل عرق من عروق جسدك ، فاستعيني بالله على تضييق عروقك عليه ولا تمكنيه من بيت أفكارك ، فإياك ، إياك وأن (( تمكني الشيطان من بيت أفكارك وإرادتك فإنه يفسدها عليك فساداً يصعب تداركه ، ويلقي إليك أنواع الوسواس والأفكار المضرة))0
وما عليك يا أختي إلا أن تضعي لبيت أفكارك حارسا إيمانياً ، مسلحاً بالاستغفار حتى يخرج الشيطان من بيت أفكارك خاطرة شيطانية لأن الخاطرة تصبح فكرة ثم شهوة ثم عزيمة ثم إلى عمل سيء والعياذ بالله فيكون الإنسان حينها : قال تعالى: { كَالّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشّيَاطِينُ فِي الأرْضِ حَيْرَانَ }[سورة: الأنعام - الأية: 71]
فإياك يا أختي أن تستهيني بالحارس الإيماني فإنك إن تهاونت في اختياره فإن الشيطان سيزحف إلى بيت أفكارك ويتسلق حائطه بخيوط حريرية حتى يضيع عليك الفرائض والسنن كما قال ابن المبارك ــ رحمه الله ــ (( من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن ، ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة ))0 فلا تنظري يا أختي على صغر المعصية ولكن انظري إلى عظمة من عصيت0