|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||
|
||||||
إحترام الكبير واجب كيف نعلمه لصغير
أداب عامة بحق الكبير
أن توقره وتحترمه وتجله وتضعه في مكانة كبيرة تليق به أن تحرص على إكرامه . أن تتجنب المزاح غير اللائق معه أن تتجنب كل السلوكيات التي تغضبه الكبير يستشفع بمقامه وبسنه ********************************* استقبال الكبير أن تنهض من مكانك وتقوم لاستقباله عند قدومه أن تستقبله بالفرح والتهليل والترحاب أن تحرص على عدم الدخول قبله ********************************* مجلس الكبير : أن تجلسه في أفضل مكان أن تتجنب الجلوس في المكان المعد لتكرمته إلا بإذنه أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية أن تتجنب الجلوس في مكان أعلى منه أن تتجنب الجلوس أثناء وقوفه إلا بموافقته أن تتجنب مد رجليك أمامه وألا تضع رجلاً على رجل بحضرته أن تتجنب النوم أو الاضطجاع بحضرته إلا بإذنه ألا تشير عنده بيدك و ألا تغمز بعينك في حضرته أن تحرص على عدم الخروج من مجلسه إلا بإذنه ألا تفشي له سراً ********************************* الكبير في مجلس العلم : أن تحسن الاستماع وأن تحرص على حضور الذهن والقلب أثناء الشرح وأن تصغي له بكل جوارحك أن تقدم له التوقير والاحترام والاجلال ألا تبتدئ بالكلام عنده إلا بإذنه وألا تكثر عليه في السؤال . ألا تلح عليه إذا كسل وألا تراجعه إذا امتنع وألا تأخذ بثوبه إذا نهض أن تقبل يد العلماء الصالحين العاملين بعلمهم أن تدع رأيك لرأي معلمك فإن خطأ المعلم أنفع من صواب المتعلم أن تستأذن قبل الحديث وألا تقاطع زميلك وألا تحدث من بجوارك أثناء الشرح وألا تسأل عما تعرف عدم إحداث شغب أو ضجيج في مجلسه : يقول الإمام الشافعي (كنت اصفح الورقة بين يدي الإمام مالك صفحاً رفيقاً له لئلا يسمع وقعها) وقال الربيع تلميذ الشافعي: (واللّه ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر). وكان هذا احتراماً وتوقيرا وتبجيلا للأستاذ المعلم ********************************* مخاطبة الكبير أثناء الحديث والحوار : أن تخاطبه بلطف وأدب ألا تخاطبه باسمه المجرد بل بلقب من ألقابه : ( الأستاذ – الدكتور – المهندس - أستاذنا الفاضل - معلمنا الجليل – شيخنا المحترم – عمي العزيز - حضرتك – فضيلتك - ....... ) أن تخفض صوتك عند التحدث بحضرته ألا تضع يدك في جيبك أثناء التحدث معه أن تحرص على عدم مقاطعته أثناء كلامه وألا تدر له ظهرك . ألا تطلب منه بطريقة الأمر بل تستأذن منه ما تريده بأسلوب العرض : ( قَالُوا يَا ذَا القَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَداًّ(94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) سورة الكهف ********************************* الكبيرفي المواصلات : أن تحرص على المسارعة بفتح باب السيارة له عند الركوب وكذلك عند النزول دخل زيد بن ثابت على جنازة فقربوا إلية دابة ليركبها فجاء عبد الله بن عباس فاخذ بزمام الدابة فقال زيد بن ثابت له خل عن الدابة يا بن عم رسول الله فقال عبد الله بن عباس هكذا أمرنا أن نفعل مع العلماء فقبل زيد يده وقال هكذا أمرنا أن نفعل مع آل بيت نبينا صلى r ) أن تجلسه في أفضل مكان أن تساعده في حمل أمتعته أن تقوم له وتجلسه . ********************************* الأكل مع الكبير : أن تحرص على أن يبدأ الطعام أولاً أن تتجنب تناول الطعام مما يليه أن تقوم على خدمته ********************************* أثناء المسير : حقوق الكبير في الطريق أن تحرص على عدم المشي أمامه إلا أن تسترشد له الطريق أن تساعده في حمل أمتعته أن تأخذ بيد الشيخ الكبير وترشده عند عبور الطريق. ********************************* الكبير والزيارة : حسن تحري وقت الزيارة و ألا تتصل عليه في أوقات راحته إلا لضرورة ألا تطيل عليه في الحديث أن تتجنب استخدام الهاتف في حضرته إلا بإذنه ؟ ********************************* الكبير وشئون حياتك : أن تعمل بتوجيهات الكبير في كل أمر إلا في المعصية أن تحرص على مشاورته في كل الأعمال والأمور أن تقبل نصيحته بنفس راضية من غير تضجر ولا تبرم ولا ملل ********************************* أثناء النوم والراحة : أن تحافظ على الهدوء في أوقات راحته ********************************* الكبير والسلبيات أن تتجنب لومه أو النظر إليهبغضب إذا عملعملاً لايعجبك ألا تلح عليه إذا كسل وألا تراجعه إذا امتنع ألا تبحث عن أخطائه أن تقبل معذرته إن أخطأ أو زل ألا تعرض عنه أو تظهر الملل من طول صحبته كيف نربي الأبناء على احترام الكبير والمعلم قيم احترام الكبير والمعلم من القيم الإسلامية العظيمة التي يتعبد المسلم بها إلى الله عز وجل وهي ليست مجرد تقاليد صارمة أو إجراءات حزم عسكري بل سلوكيات راقية نؤديها عن طيب خاطر ورضاء نفس والتماس أجر وابتغاء ثواب لذا وجب أن نحرص نحن على تأديتها أولاً ثم نربي أبناءنا عليها احرص عزيزي المربي على الآتي : · قدم النموذج مع من هم أكبر منك : كن قدوة عملية لأبنائك في احترام الكبيرأثناء الزيارات واللقاءات وكافة المحافل · لا تكثر من التنازل عن حقوقك ( قيم احترام الكبير ) مع أبنائك بدعوى التواضع أو التخفيف من الاجراءات فيفقدوا التدريب ويضيعوا القيم · قم بزيارة المعلم واحترامه وتوقيره أمام ابنك · حبذا لو تدعو معلمي ابنك للزيارة بمنزلك · قدم هدية لمعلم ابنك · حث ابنك دائماً على توقير المعلم وتبجيله واحترامه · قم بتدريس قيم احترام الكبير والمعلم لأبنائك . احترام الكبير مادة علمية احترام الكبير قيمة من القيم المهمة التي تجعل حياة المجتمعات ذات قيمة وروعة وجلال ونظام حيث يقدر الكبير ويوضع في المكانة التي تليق به ويعرف كل شخص دوره ومكانه فلا يتعدي على الآخرين ولا يقفز فوق مكانتهم و لا يطلب لنفسه أكثر من قدرها فيتحول إلى الكبر وبطر الحق وغمط الناس بل نظام وعدل ووضع للأمور في نصابها عبر قيم رائعة تنظم حياة المجتمعات بأسلوب راق فتجعل للمجتمع وأحوال الناس في كل محافلهم ومعاملاتهم مرجعية يرجعون إليها ترتب الأمور وتحسم النزاع وتقود الدفة وكذلك تجلب رحمة الله تعالى فقد ورد عن عمر بن عبد العزيز قوله "رحم اللّه من عرف قدر نفسه فاستراح". وتطبيق هذه القيم يمنع الفوضى والغوغائية في المجتمع فالقيادة ليست بالغلبة أو التسلط أو التكبر على الآخرين بل بمعايير محترمة يتكافأ الجميع بخصوصها من ناحية الحقوق والواجبات وكل إنسان قد يكون كبيراً في مواطن ومكبوراً في مواطن أخرى فتكون هذه القيم الرائعة مرة حقاً له ومرة واجباً عليه لذا يجب أن نعمل من جديد على إحياء هذه القيمة التي كادت أن تندثر في مجتمعاتنا ونبدأ بغرسها في نفوس أبنائنا وبناتنا منذ نعومة أظفارهم وندربهم عليها بشكل عملي حتى يتعودوا عليها في كل المواقف وفي كل المحافل تعريف الكبير : الأكبر سناً : قال مالك بن مغول "كنتُ أمشي مع طلحة بن مُصرِّف فصِرنا إلى مضيق، فتقدمني ثم قال لي: لو كنتُ أعلم أنك أكبر مني بيوم ما تقدمتك" ونحن نقصد هنا الكبير بالنسبة للطفل أنه من في مثل سن معلمه ووالده إجلال الكبير سنة من سنن الأنبياء وسمة منسمات المجتمع المسلم موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم مع والد سيدنا أبو بكر الصديق عند فتح مكة عندما أسلم قال ( ألا تركته في بيته ونذهب نحن إليه )، ولكبير السن مكانته المتميزة في المجتمع المسلم فهو يتعامل معه بكل توقير واحترام، يحدوه في ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا" رواه أبو داود والترمذي. احترام الإخوة والأخوات الكبار كما يحرص الإسلام على أن يبر الإبن أو البنت أبويه أو أباءه وأمهاته فإنه كذلك يحرص أن يمتد احترام الصغير للكبير ورحمة الكبير للصغير حتى يوجب على الصغير والصغيرة نحو الأخ الكبير أوالأخت الكبري حقاً كحق الوالد والوالدة أوقريباً منه وذلك أن هذا الأخ الكبير تجب عليه رعاية إخوته الصغار كما لو كان أباهم وكذلك على الأخت الكبرى وهذا في حال حياة الوالد والوالدة فما بالنا فى حال موتهم إن السنة النبوية المطهرة وردت بما يقرر هذه الحقوق ويؤكدها ودعماً لأواصرالمودة والتراحم والبر والتكافل بين أفراد الأسرة جميعاً روى البيهقى فى الشعب بمسنده عن سعد بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) )) : حق كبير الإخوة على صغيرهم كحق الوالد على ولده)) وروى الطبرانى فى الكبير بسنده عن كليب الجهنى رضي الله عنه قال:قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم): ((الأكبر من الإخوة بمنزلة الأب)) عناية الإسلام بكبار السن رعاية المسنين في المجتمع المسلم عنيت الشريعة الإسلامية بالمسنين ، وأولتهم الرعاية الكاملة ، ذلكلأن مرحلة الشيخوخة : مرحلة عجز وضعف ، والواجب يقتضي رد الجميل لهذه الفئة التيبذلت وضحت ، وقدمت في حال صحتها وقوتها . فللمسن مكانته المتميزة في المجتمع المسلم، فهو يتعامل معه بكل توقير واحترام، ويظهر ذلك في العديد من الممارسات العملية في حياة المجتمع المسلم، وجميع هذه الممارسات لها أصل شرعي، بل فيها حث وتوجيه نبوي فضلاً عن ممارساته { مع المسنين وتوجيه أصحابه نحو العناية بالمسنين، وتوقيرهم واحترامهم وتقديمهم في أمور كثيرة، فها هو { يأمر خادمه أنساً رضي الله عنه صراحة بذلك ففي الحديث: "يا أنس ارحم الصغير ووقر الكبير.."، وفي إلقاء السلام أمر { أن "يسلم الصغير على الكبير..." رواه البخاري وأن يبدأ الصغير بالتحية ويلقيها على الكبير احتراماً وتقديراً له. ولمكانة المسن ووقاره حثّ رسول الله { الشباب على التشبه بكبار السن لما لديهم من خصال لاتكون عند الشباب غالباً فمما روي عنه { قوله: "خير شبابكم من تشبه بكهولكم" رواه السيوطي، أي: التشبه في سيرتهم فإنه يغلب عليهم الوقار والحلم وهما صفتان محمودتان. وهكذا فالمسن له مكانته في حياة الرسول {، ولقد اتبع ذلك أصحابه رضي الله عنهم ومن بعدهم، فهذا عمر الفاروق رضي الله عنه يتعاهد امرأة عجوزاً في بيتها، فتورد كتب التاريخ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج في سواد الليل، فرآه طلحة، فذهب عمر فدخل بيتاً ثم دخل بيتاً آخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت، فإذا عجوز عمياء مقعدة. فقال لها: ما بال هذا الرجل الذي يأتيك؟ قالت: إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى. رعاية كبار السن من غير المسلمين *********************** رعاية كبار السن من غير المسلمين في السلم : لم تقتصر هذه الرعاية على المسن المسلم بل امتدت يد الرعاية لتشمل غير المسلم طالما أنه يعيشبين ظهراني المسلمين. فها هي كتب التاريخ تسطر بأحرف ساطعة ، موقف عمر رضي الله عنه ـ مع ذلك الشيخ اليهودي الكبير فيذكر أبو يوسف في كتابة (الخراج) "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ـ مر بباب قوم وعليه سائل يسأل ـ شيخ كبير ضرير البصر فضرب عضده من خلفه فقال: من أي أهل الكتب أنت؟ قال يهودي. قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: أسأل الجزية، والحاجة، والسن. قال: فأخذ عمر ـ رضي الله عنه ـ بيده فذهب به إلى منزله فرضخ له ـ أي أعطاه ـ من المنزل بشيء ثم أرسل إلى خازن بيت المال فقال: انظر هذا وضرباءه، والله ما أنصفناه إذا أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم {إنما الصدقات للفقراء والمساكين..} سورة التوبة 60. .... وهذا من المساكين من أهل الكتاب، ووضع عنه الجزية وعن ضربائه وهذا خالد بن الوليد من بعد عمر رضي اللّه عنهما يمارس دوره في رعاية المسنين ويعطيهم حقهم من الرعاية والعناية في المجتمع، حتى وإن لم يكونوا مسلمين، فلقد صالح أهل الحيرة وجاء في صلحه معهم أنه قال: "أي شيخ ضعف عن العمل أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنياً فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه، طرحت جزيته وعيل من بيت مال المسلمين. ومن بعد خالد بن الوليد يسير عمر بن عبدالعزيز في ذلك الركب المبارك فها هو يكتب لعامله عدي بن أرطأة في رسالة طويلة ما نصه "وانظر من قبلك من أهل الذمة من قد كبرت سنّه وضعفت قوّته، وولّت عنه المكاسب فأجر عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه"، ولقد قرر أبو يوسف في كتابه الخراج أن الجزية لا تؤخذ من الشيخ الكبير الذي لا يستطيع العمل. رعاية كبار السن من غير المسلمين في الحرب : ومما ينبغي ملاحظته أن تلك الرعاية للمسن لم تقتصر على حالة السلم، بل امتدت لحالة الحرب مع غير المسلمين، فها هي سرايا رسول الله { تنطلق يمنة ويسرة ناشرة الخير والنور، ولقد اشتملت وصاياه { وخلفائه من بعده إلى الجيوش على عدد من التوجيهات والوصايا وشملت جوانب عدة منها: العناية بالشيوخ وكبار السن والاهتمام بهم وعدم قتلهم أو التعرض لهم. روى الطبراني عن سليمان بن بريده عن أبيه قال: "كان رسول الله { إذا بعث جيشاً أو سرية دعا صاحبهم، فأمره بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيراً، ثم قال: اغزوا بسم الله، وفي سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا وتغدروا، ولاتمثلوا، ولا تقتلوا وليداً ولاشيخاً كبيراً..". ويتضح من نص الحديث أن ذلك كان ديدنه { في كل غزوة أو سرية، ولم تكن محض صدفة أو مقولة يتيمة خرجت من فيّ رسول الله { فالراوي يقول: (كان رسول الله { إذا بعث جيشاً أو سرية...) فاللفظ يدل على تكرار ذلك الفعل منه {، وروى البيهقي عن خالد بن زيد رضي الله عنه أنه قال: "خرج رسول الله { مشيعاً لأهل مؤتة حتى بلغ ثنية الوداع، فوقف ووقفوا حوله، فقال: اغزوا باسم الله فقاتلوا عدو الله وعدوكم.. ولاتقتلوا أمرأة ولاصغيراً ضرما ولا كبيراً فانياً، ولا تقطعن شجرة، ولا تعقرن نخلاً، ولاتهدموا بيتاً". ولقد اقتدى الخلفاء الراشدون بهدي رسول الله { في عدم التعرض للمسنين في الحرب، فهذا الصديق رضي الله عنه يوصي أسامة بن زيد ـ رضي الله عنه ـ حين بعثه إلى الشام إنفاذاً لأمر رسول الله { قبل وفاته بوصايا نفيسة هي رجع صدى لما تلقاه من الرسول { وكان مماجاء فيها : "يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر، فاحفظوها عني: لاتخونوا، ولاتغلوا، ولاتمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا أمرة...". وعلى الدرب نفسه سار عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلقد أوصى قادة جيشه وكان مما قاله: "...لاتقتلوا هرما، ولا امرأة، ولا وليداً، وتوقوا قتلهم إذا التقى الزحفان، وعند حمة النهضات، وفي شن الغارات..". ولا عجب أن تتوالى هذه الوصايا بالمسنين والحث على رعاية الشيوخ والتأكيد على قادة الجيوش بالحرص على ذلك الأمر من الرسول { ثم الخلفاء الراشدين من بعده، فالمصدر واحد والمشرب من نبع صاف هو الإسلام ذلك الدين العظيم. إذا فالمسن في المجتمع المسلم يعيش في كنف أفراده، ويجد له معاملة خاصة تتميز عن الآخرين، ولم تقتصر هذه الرعاية والعناية على المسن المسلم، بل امتدت يد الرعاية لتشمل حتى غير المسلم طالما أنه يعيش بين ظهراني المسلمين. وإضافة لتلك الرعاية الخاصة يمكننا أن نلمس صوراً من الرعاية العامة للمسنين، وذلك حينما تعجز الأسر عن تقديم الرعاية اللازمة للمسن، أو حينما لايكون هناك ثمة راع أو معين لذلك المسن، فلقد برز في المجتمع المسلم ما يسمى (بالأربطة) وهي أماكن تهيأ وتُعد لسكنى المحتاجين، وأصبح بعضها ملاجئ مستديمة لكبار السن فالأصل هو رعاية المسن في أسرته فهو قربة لله عز وجل ثم الفرع وهو ظهور هذه المؤسسات الاجتماعية مثل: الأربطة، والأوقاف: والدور الاجتماعية، وهي في نبعها جهود شعبية من أفراد المجتمع المسلم، ثم دخلت الدولة في تنظيمها والإشراف عليها. معاملة كبار السن في المجتمعات غير المسلمة : وفي الوقت الذي كان المسن يجد فيه كل تقدير واحترام ورعاية وتوقير في المجتمع المسلم، وبتوجيه من دينه الحنيف، وتأييد من رسوله العظيم { نجد أن المسن يعيش في حالة متردية في بعض الحضارات الأخرى. فها هو أفلاطون مثلاً يرى أن "العناية يجب أن توجه إلى أصحاب الأجسام السوية، والعقول القوية، وأما ما عداهم فيهملون ليكون نصيبهم الموت". لذلك لا عجب أن نجد الدراسات حول سوء معاملة المسنين في الغرب قد تزايدت مؤخراً، بل بدأت تأخذ فصولاً عديدة في القانون الأمريكي، وأصبحت قضاياهم تمثل نسبة مرتفعة من الدعاوى في المحاكم الجزائية، فمع بداية عام 1985م قامت عدة ولايات أمريكية بسن القوانين التي تتعلق بسوء معاملة المسنين واعتبرت المسيء إلى المسنين بالضرب أو منع الطعام بمثابة المخل بالقانون، وهذا أدى بدوره إلى تزايد ظاهرة إنشاء مساكن للمسنين في عدد من الدول الغربية لاستنقاذهم من الإهمال الذي قد يجدونه من أسرهم. |
04-24-2012, 12:01 AM | رقم المشاركة : [2] | ||
|
[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=right]بارك الله فيك على الموضوع المميز ولو تجزئين المواضيع الطويلة بحيث تكون على شكل ردود لكان ذلك أسهل في القراءة في رأيي[/align][/cell][/tabletext][/align] .. |
||
|
|