هذه حياتك.. لا تضيعها في التجارب
عندما تقرر السفر في إجازة، هل تقف منتظراً في طابور التذاكر بالمطار أو محطة القطار إلى أن تصل إلى بائع التذاكر ثم تضع حقيبتك على الأرض و تقول له: " من فضلك أريد الذهاب لقضاء إجازة، أرجوك أعطيني تذكرة سفر لمكان ما ؟ بالطبع لا تفعل هذا و لا يوجد عاقل يفعل هذا.. عندما تغادر المنزل لقضاء إجازة، فإنك تكون قد... خططت لها طيلة شهور قبل موعد السفر... فلتتأمل حياتك إذن، إنك تعيشها مرة واحدة.. إنها ليست تجربة تكررها عدة مرات. فإذا كنت مستعداً لبذل كل هذا الجهد في التخطيط و الإعداد لإجازة لن تدوم سوى أسبوعاً واحداً أو أسبوعين، فلماذا تترك حياتك للمصادفة و العشوائية ؟ لماذا تستيقظ في الصباح، فتغتسل و ترتدي ملابسك و تخرج ثم تسير بلا هدف ؟ هل حياتك تستحق من الاهتمام أقل من إجازتك القصيرة التي تضرب لها ألف حساب؟ هذه من الأفكار البارزة التي سعى جيم دونوفان مؤلف كتاب "هذه حياتك.. لا وقت للتجارب" لإيصالها للقارئ
بدأ المؤلف كتابه بمقدمة رائعة و شيقة بقوله : ما الذي يؤهل هذا الرجل لتأليف هذا الكتاب ؟ إن ما يؤهلني هو أنني كنت هناك. هبطت إلى القاع، ثم صعدت إلى السطح من جديد. لقد غرقت في أدنى مكان يمكن أن يصله إنسان، ذهنياً و جسمانياً و روحياً و عاطفياً و مادياً. لقد انحدرت إلى أكثر الأماكن التي لا أود أن أعود إليها مرة أخرى. ومما يثير الدهشة أنه على الرغم من شدة انحداري، فقد استطعت تغيير كل شيء يحيط بي، لأتخلص من حياتي المحطمة و ذلك بتطبيق الأفكار المستعرضة في هذا الكتاب. لا تقرأ هذا الكتاب فحسب، بل استخدمه! طبقه، خذ منه كل ما أنت في حاجة إليه لجعل حياتك كما تريدها أن تكون. افعل ذلك الآن.. لأنك تستحق ذلك و لأن أسرتك تستحق أفضل حياة ممكنة. و الأهم من ذلك أن تقوم بذلك الآن. لأنها حياتك وليست مجرد ثوب جديد