|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
صـــــــــــراع الانتمـــــــــــــاءات
لماذا يبحث بعض ابنائنا عن إشباع حاجاتهم خارج المنزل في وقت مبكر من حياتهم ؟. ذلك، لأن هناك بيوتا قد أهملت إشباع تلك الحاجات. ففروا منها إلى من يشبع حاجاتهم.. إننا في هذه الدنيا في حالة صراع، نعم هو صراع انتماءات، من يكسب من؟ .. بل أن هناك أكثر من ذلك. فالدول حين تضعف أنظمتها، ويكثر فيها المخالفات للأصول، وتختل فيها المعايير، ولا ترعى القيم. سيبدأ الناس باللجوء إلى ولاءاتهم الضمنية. من عوائل وقبائل وطوائف. وستحل الواسطة والمحسوبية محل النظام، وسيغدو الذي وراءه جماعة قوية مقدما على غيره في القبول الأكاديمي، والوظيفة، والمنافع الأخرى. في هذه الحالة سيتضح لكل ذي لب أن الانتماء الضمني مفيد ومشبع للحاجات. فيبدأ الولاء يتسرب من الدولة إلى القبيلة والعائلة والطائفة وعداها من الانتماءات التي ثبت نفعها. أما في الدولة القوية في نظمها فتجد الناس جميعا بشتى قبائلهم وفئاتهم ونقاباتهم ينتمون إلى الدولة. ذلك لأن الدولة هي السلطة السائدة، وهي المغذي الرئيسي لحاجات الناس. إذن إذا أردت أن تبحث عن الانتماء، فتش دائما عن المصلحة، وهذا التعريف أجهر به في كل مكان، الانتماء هو المصلحة. د.ابراهيم الخليفي ’’ |
|
|