أهمية المادة التدريبية

[د. وديع إلياس]

أهمية المادة التدريبية

المادة التدريبية عنصر من عناصر عملية التدريب، فهي محتوى مجال عملية التدريب والأسلوب الذي تسير عليه مواقف التفاعل داخل جماعة التدريب، فإن كان المحتوى أو الأسلوب لا يثير شهية المعرفة لدى المتدرب والرغبة في اكتساب القدرات، أو أنه يصعب هضمه واستيعابه أصبحت عملية التدريب عملية عسرة قليلة أو عديمة النفع والفائدة حتى وإن نجحت في أن يتناول المتدرب أو يتجرع بعض من المادة المعروضة - سواء بالتخويف والإرهاب بالامتحان، فإن هذه المادة لا تستقر بالجهاز الفكري للمتدرب حتى تتركه ساعة انتهاء البرنامج ومغادرة المتدرب لقاعات التدريب، ولهذا كانت كفاءة إعداد المادة التدريبية من عوامل نجاح عملية التدريب. ويقصد بالمادة التدريبية كل ما يستخدم في عملية التدريب من مادة مكتوبة للمحاضرات وأساليب التدريب الأخرى (حالات دراسية - تمثل أدوار) واختبارات قياس. وحتى لا تكون المادة التدريبية عقبة في سبيل كفاءة قيام التعلم الفردي يشترط فيها الإعداد الذي يربط محتواها ربطا وثيقا بهدف المادة والبرنامج حيث يتجه المحتوى مباشرة نحو تحقيق هذا الهدف - بادئا من المستوى الذي عليه المتدرب (والسابق تحديده وقياسه في المتدرب)، وأن يتواءم أسلوب التدريب أيضا مع خدمة هذا الهدف، هذا بالإضافة إلى اختبارات القياس لحصيلة المتدرب قبل وبعد انتهاء البرنامج وأهمية درجة كفاءتها في قياس ما أعدت لقيامه، ولهذا سوف نتناول المادة التدريبية في إطار الموضوعات التالية: التكوين والإعداد، برامج المادة التدريبية الواحدة، تحديد الحمل التعليمي للمادة التدريبية، الشكل والصياغة، أساليب التدريب.