الشكل والصياغة للمادة التدريبية

[د. وديع إلياس]

الشكل والصياغة للمادة التدريبية



ولا يكتمل التكوين والإعداد الجيد للمادة التدريبية المكتوبة (من المحاضرات - والحالات الدراسية - والتمارين - وتمثيل الأدوار - وغيرها من أساليب التدريب) إلا بوضعها في الشكل وبالصياغة والعرض الملائم لطبيعة أسلوب التدريب المستخدم (الحالات الدراسة - التمارين....) بما يتحقق للمادة التدريبية الهدف الإجرائي الذي وضعت من أجله مثال ذلك: يراعى في كتابة الحالات الدراسية عرض المواقف في إطار مفاهيم مترابطة ومتكاملة للمادة العلمية التي تتناولها وبالصياغة والأسلوب الذي يثير مشاعر المتدرب ويحرك دوافعه حتى يمكن آن يحتويه ميكانزم التعاطف والتوحد مع بعض شخصيات الحالة الدراسية، وبما يؤتي أثره في عملية التعليم الانفعالي (التي يمر بها المتدرب من خلال تفاعله داخل جماعة التدريب) ويؤدي إلى إكساب المتدرب الاتجاهات والقدرات المستهدفة 0
ولكي تأخذ المادة التدريبية المكتوبة دورها في إثارة وتنشيط عملية التعلم لدى الفرد - بغض النظر عن نوع المادة ومحتواها والأسلوب المستخدم - يجب أن يتوفر في الشكل والصياغة عوامل النظر عدة أهمها: الاختصار في العرض دون إخلال بالموضوع وتضمنها الرسوم واللوحات الإيضاحية أينما وجد لذلك مجالا لإضافة مفاهيم ووضوح إلى المادة المكتوبة وتقسيمها إلى أقسام أو مراحل كل له تكامله الموضوعي من حيث المادة العلمية وله وزنه التعليمي باعتباره حملا تعليميا أوت جزء من الحمل التعليمي المستهدف تضمينه للمادة التدريبية.