العودة   أكاديمية التدريب الاحترافي > أكاديمية التدريب الاحترافي التخصصية > أكاديمية خبرات المدربين والمدربات
 

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-04-2011, 02:59 AM
د. وديع إلياس غير متواجد حالياً
د. وديع إلياس
د. وديع إلياس
 


افتراضي خلاصة رفع الكفاءة في التدريب




خلاصة رفع الكفاءة في التدريب



في إطار نظرية التعلم في مجالات التدريب نواجه نواحي عديدة من القصور ويخفض من مستوى كفاءة وفاعلية عملية التدريب، وتعني كفاءة التدريب قدرته على إكساب الفرد داخل قاعات التدريب المعرفة والمهارة والسلوك التي يتطلبها كفاءة دوره الوظيفي، والجدير بالذكر أن أي مصدر في كفاءة عملية التدريب يرجع إلى أي من عناصرها: المتدرب، جماعة التدريب، المدرب، مواقف التفاعل، المادة التدريبية، قاعات التدريب، والنظام العام لإدارة البرامج، ذلك أن التكامل والتفاعل بين هذه العناصر يجعل الأثر المترتب على أي منها عام يتأثر به باقي العناصر وينعكس نتائجه على كفاءة عملية التدريب، لهذا تتعدد مصادر القصور في عملية التدريب، فمن ناحية المتدربين يرجع ذلك إلى اختلاف والتباين في خلفياتهم الدراسية (العلمية) ومستوى حصيلتهم الإدارية بما يؤدي إلى خفض أهداف المادة التدريبية مسايرة للأغلبية، ويزيد كثير عدد أعضاء جماعة التدريب عن حد الأمان لكفاءة قيام عملية "التدريب - والتعلم"، وخروج العدد كثيرا عن نطاق تمكن المدرب من التفاعل البناء وإدارة الجماعات الصغيرة للتدريب، وحيث تقدم المادة العلمية في برامج التدريب دون تحليها إلى وحداتها من المعرفة والمهارة والسلوك تفقد عملية التدريب كفاءتها بفقد المادة التدريبية التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالأهداف الإجرائية لرفع كفاءة الدور الوظيفي، هذا بالإضافة إلى قصور نواحي صياغة المادة العلمية وعدم تحديد الحمل التعليمي لها وعدم استخدام أساليب التدريب التي تتلاءم طبيعتها وما يستهدفه التدريب من تنمية القدرة والمهارة لدى المتدرب،أما من ناحية المدرب فقصور عملية التدريب ترجع أساسا إلى تمسكه بتحقيق صورة الذات في دور "الأستاذ" باستخدام أسلوب "التدريس" والتأكيد على المعرفة والمفاهيم دون الاتجاه إلى تنمية القدرة والمهارة والسلوك، وحيث لا يهتم كثيرا بزيادة حصيلة معرفته لعملية التعلم الفردي وشروط إقامتها فهو لا يهتم بأسلوب إدارة مواقف التفاعل وحركية جماعة التدريب، وبالتالي عدم استخدام أساليب التدريب بكفاءة وفاعلية.
ولا تعين المعينات السمعية والبصرية في ذلك إلا في إيضاح المفاهيم ونقلها إلى المتدرب وليس مجرد استخدام أساليب التدريب كفيل بتحويل أسلوب "التدريس" إلى تدريب، فالمدرب يحتاج بجانب المعرفة الحصول على المهارة في تحقيق الأهداف الإجرائية لعملية التدريب. أما عن النظام العام لإدارة البرامج فإن له أثره على كفاءة عملية التدريب من خلال المناخ السائد بجهة التدريب، أو من خلال الخبرات التي يمر بها المتدربون مع أفراد الهيئة الإدارية لجهة التدريب في إطار النظم والإجراءات بما يضع المتدربين في اتجاهات وانفعالات سلبية تجاه باقي عناصر عملية التدريب، فنظام المكافآت يخرج واقعيتهم عن وجهة اكتساب المعرفة والمهارة والسلوك إلى اكتساب المكافآت بأيسر سبيل وأقصر طريق، ويعيدهم نظام الحضور والغياب ونظام الامتحانات إلى مشاعر القلق والخوف في مراحل دراساتهم بما يكون من نتيجته ردود فعل سلبية وعدوانية تنصب مباشرة على كفاءة عملية التدريب والتعلم.
ولهذا كانت اتجاهات العمل المقترحة لرفع كفاءة عملية التدريب تدعو إلى مواجهة هذا القصور في إطار نظرية التعلم في مجالات التدريب، فأشارت إلى إجراء القياس لحصيلة المتدرب من الأهداف الإجرائية لبرنامج التدريب سواء قبل التدريب أو بعده وإلى الحد من عدد أعضاء جماعات التدريب، وأشارت إلى ضرورة رفع كفاءة المدرب من خلال أسلوب التنمية الذاتية وفي إطار مجموعة المتدربين وقيامهم بتبادل العون والمشورة في هذا المجال، هذا بالإضافة إلى تأصيل مهنة التدريب من خلال برنامج "تدريب المدربين" وإنشاء "جماعة المدربين العرب"، ووضح جليا أهمية المعالجة العلمية لإعداد المادة التدريبية - بمعاونة المنظمات - حتى يمكن تكون وتصميم البرامج التي تخدم مباشرة الهدف الذي أنشأت من أجله.
أما عن فاعلية التدريب والتي تتحقق من خلال انتقال التدريب إلى مواقع العمل ليحقق بذلك هدفه النهائي في رفع كفاءة الدور الوظيفي فهي مرحلة مكملة لعملية التدريب بالمنظمات، وتحقيق ذلك يأتي عن مداخل عدة أولها تدعيم كفاءة التدريب، فالكفاءة عنصر أساسي لبلوغ الفاعلية ويلي ذلك التأكيد على الأهداف الإجرائية للمادة التدريبية لما لهذه الأهداف من اتصال مباشر بالدور الوظيفي في مواقع العمل وبما يسهل معه للمتدرب نقل خبراته التدريبية إلى مواقع العمل، كما يجب العمل على تنمية وتطوير وحدات التدريب بالمنظمات وتنشيط دورها في معاونة التدريب في مجال جهود كفاءة وفاعلية العملية التدريبية، ولتدعيم جهود المتدرب لنقل التدريب إلى مواقع العمل يهتم بإقامة برامج إعادة التدريب، وبرامج الاستزادة، ومؤتمرات الخريجين، وندوات الإدارة العليا، وبرامج تنمية المهارات،... كما أنه في اهتمام البرامج بمادة تدريب وإكساب المتدربين الاتجاهات والسلوك الملائم لمواجهة مقاومة التغير في بيئة العمل مدخل فعال أصيل لتأكيد فاعلية التدريب، ويتضح جليا أهمية تكامل البحوث والاستشارات مع التدريب لمواجهة معوقات الكفاءة في تنظيمات العمل، ويعتبر هذا مدخلا مباشرا لمواجهة العقبات التي تعترض المتدرب لممارسة حصيلته التدريبية ومواجهة القوى المقاومة للتجديد والابتكار في المنظمات.















رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دورالمدرب خلال التدريب أم غلا أكاديمية خبرات المدربين والمدربات 31 06-14-2024 08:46 PM
دور المدرب خلال التدريب أم غلا أكاديمية خبرات المدربين والمدربات 1 12-07-2023 12:19 PM
أهمية ومبادئ عملية التدريب أم غلا أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمدربين والمدربات 1 12-07-2023 07:43 AM
مستويات تقييم ومتابعة التدريب في معهد التنمية الإدارية أم غلا أكاديمية خبرات المدربين والمدربات 9 08-24-2023 05:57 PM
أهمية التدريب للمؤسسات أم غلا أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية 5 07-19-2021 09:17 PM

Free counters!