|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
فعالية الكفاءة الإدارية
إن القيادة هي جوهر العملية اﻹدارية وقلبها النابض، والقائد اﻹداري هو الذي يقود التنظيم ويحقق فيه التنسيق بين وحداته وأعضائه. والقائد اﻹداري الناجح أو المدير القائد هو الذي يجعل إدارته أكثر ديناميكية وحركية وتبرز أهمية القائد من أنه يقع عليه العبء اﻷكبر في تحقيق أهداف المنظمة، فالقيادة بشكل عام تعني القدرات واﻹمكانات اﻻستثنائية المتوفرة في الشخص الموجود في موقع القيادة والتي من خﻼلها يستطيع توجيه تابعيه والتأثير فيهم ابتغاء تحقيق الهدف، وبعبارة أخرى يمكن تعريف القيادة اﻹدارية بأنها النشاط الذي يمارسه القائد اﻹداري ﻻتخاذ القرارات وإصدار اﻷوامر ومتابعتها واﻹشراف عليها وعلى اﻷفراد العاملين وذلك لتحقيق الهدف. ويرى البعض أنها القدرة على توجيه مجموعة من اﻷشخاص نحو القيام بعمل مشترك في تناسق وجماعية وانسجام بقصد تحقيق هدف معين أو مجموعة أهداف محددة.ولقد حاول المنظرون على مر العصور وضع نظريات تبرز وجهة نظر كل منهم في تحديد مفهوم القيادة اﻹدارية فنجد على سبيل المثال:
*1 . نظرية صفات القائد اﻹداري: ويقوم مفهوم هذه النظرية على الصفات الوراثية للقائد. ﻷن هناك صفات معينة تميز الفعالية القيادية وبالتالي إذا استطعنا تحديد هذه الصفات، فإنه يمكننا اختيار القائد اﻹداري، ولقد لخص عبدالباري درّة أبعاد فعالية المدير العربي الفعال إلى: أ . بعد قدرات المدير العربي الفعال ومهاراته ويتضمن اﻹنسانية والمعلوماتية المرتبطة باتخاذ القرارات والفنية والتصورية .ب . بعد معايير التنظيم الفعال ويتضمن العناصر التالية: المرونة، الكفاءة، التوازن بين حاجات اﻷنظمة الفرعية اﻻجتماعية والفردية، وضوح اﻷهداف والخطط واﻻلتزام بها، وجود تغذية راجعة، التواصل المفتوح، ارتباط الهيكل التنظيمي باﻷهداف والمهام البيئية، وتفويض السلطات، وجود نظام حوافز مﻼئم، التعاون بدﻻً من التنافس، التكامل بين أهداف اﻷفراد والتنظيم والقدرة على معرفة حقائق اﻷمور واختبارها.ج . البعد المجتمعي (أو البيئة الخارجية) ويتكون من العناصر التالية: النظام اﻻقتصادي والنظام التكنولوجي، والنظام الحضاري اﻻجتماعي، النظام التربوي والسياسي، والنظام السياسي والقانوني.لذلك يجب تحديد خصائص المدير الفعال من خﻼل تحديد قدراته ومهاراته إذا أردنا أن يكون المدير العربي مديراً فعا ﻻً.2 .النظرية السلوكية: ولقد ركزت هذه النظرية على أنماط القيادة اﻹدارية المعروفة، وهي: القيادة اﻻستبدادية، والقيادة الديمقراطية، القيادة المنطلقة غير الموجهة أو اﻻهتمام بالعمل، واﻻهتمام بالعاملين .*3 .النظرية الموقفية: وتتمحور هذه النظرية حول مفهوم مفاده أن نجاح أنماط القيادة اﻹدارية يرتبط بمدى مﻼءمتها للموقف أي أنه كلما كان الخط القيادي الذي يتبعه القائد اﻹداري متﻼئماً مع متطلبات الموقف الذي يواجهه كلما ازدادت فرص نجاحه في القيادة والعكس بالعكس.وعليه فقد اتجه مؤيدو هذه النظرية نحو تحليل عناصر الموقف ومتطلبات كل عنصر وذلك لمعرفة مدى فعالية الخط القيادي في تحقيق النتائج المتوقعة. وعلى هذا فإن مفهوم النظرية الموقفية مبني أساساً على أن تحديد خصائص القيادة اﻹدارية ﻻ يرتبط بصفات وخصائص شخصية بل يرتبط بصفات وخصائص نسبية ترتبط بموقف قيادي معين، وذلك ﻷن متطلبات القيادة تختلف باختﻼف عوامل موقفية متعددة ومختلفة. 4 . النظرية التفاعلية: يرى أصحاب هذه النظرية أن عملية القيادة اﻹدارية هي عملية تفاعل اجتماعي بين القائد والمرؤوسين تدور حول ثﻼثة محاور أساسية هي: *1 . السمات الشخصية للقائد .2 . عناصر الموقف. 3 . متطلبات وخصائص الجماعة التابعين.*وعليه فهم يربطون فعالية القيادة بمستوى درجة تفاعل القائد مع مرؤوسيه، وتحقيق أهداف القيادة. أي أن القائد في النظرية التفاعلية يكون قادراً على التعامل مع المجموعة وأحداث التفاعل في سلوك أعضائها أو معظمهم آخذاً في اﻻعتبار آمال أفراد المجموعة ورغباتهم وتطلعاتهم.في ضوء ما سبق يمكن تحديد عناصر القيادة اﻹدارية في: 1 . القدرة على توجيه المرؤوسين: فالقائد اﻹداري الناجح يجب أن تتوافر فيه القدرة على توجيه اﻵخرين وهذه المقدرة قد ﻻ تتوافر في كل اﻷشخاص فقد تكون هذه القدرة موهبة من عند الله وقد تكون مكتسبة. 2 . مجموعة المرؤوسين: وهذه المجموعة تعمل تحت سلطة هذا القائد وتنفذ تعليماته، وكلما توافرت في هذه المجموعة الرغبة في ياﻻنتماء لذلك القائد كلما كان تأثيره فيهم كبيرا 3 . العمل المشترك: وهو العمل الذي يجمع بين اﻷفراد وقائدهم ويتولى كل فرد في المجموعة جزءاً من العمل ويكون لهذا العمل المشترك هدفاً يجب تحقيقه. 4 . التنسيق واﻻنسجام بين أفراد المجموعة: ﻻ بد من توافر التنسيق واﻻنسجام بين أفراد المجموعة لكي تتمكن الجماعة من تحقيق الهدف من العمل المشترك وبدون هذا التنسيق قد ﻻ يوفق القائد في أداء مهمته. 5 . مسئولية القائد: القائد اﻹداري هو المسئول عن تحقيق اﻷهداف وعن عناصر التنظيم بمعنى أنه يتحمل المسئولية الشاملة.*الخﻼصة:ﻻ توجد نظرية واحدة يمكن أن تحدد مفهوم القيادة اﻹدارية أو متطلبات هذه القيادة ولكن هناك مفهوم عام شامل لكل ما سبق سرده من نظريات.فالقائد اﻹداري ﻻ بد أن يتحلى بصفات شخصية تؤهله لهذه القيادة مثل النشاط والطموح واﻻهتمام بالعمل، وتفتح الذهن، وﻻبد أن يكون القائد عملياً قوي الشخصية عميق التفكير صبوراً مثالياً واثقاً من نفسه، لطيفاً، مهتماً بأحوال مرؤوسيه (لقد ﻻحظت على أحد القادة اﻹداريين نجاحه في قيادة مرؤوسيه وحبهم له وبحثت عن سبب ذلك فوجدت أنه يتصف بحب الخير لمرؤوسيه وأنه ﻻ يرفض طلباً ﻷحد مرؤوسيه فيه خير له مادام ﻻ يختلف هذا الطلب مع لوائح العمل. وقد بلغ من حب هذا المدير لمرؤوسيه أنه عندما يكون في مهمة أو إجازة طويلة يقوم بالمرور على مكاتب مرؤوسيه ومصافحتهم وكان هذا الشعور بالمودة من قبل المدير يقابله محبة ووﻻء من مرؤوسيه)، فهذا التواضع والود ومساعدة مرؤوسيه جعلهم يحبونه ويتفانون في إطاعة أوامره.وباﻹضافة إلى هذه الصفات الشخصية ﻻ بد أن يتمتع المدير القائد بالمهارات اﻹدارية والمعلومات الفنية الﻼزمة ليتمكن من اتخاذ القرارات والتخطيط والتقييم والتوجيه وحل المشكﻼت.إذاً فﻼ بد للقائد اﻹداري من صفات شخصية ومؤهﻼت علمية وإمكانات فنية ومهارية ليتمكن من تحقيق أهداف التنظيم. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مزايا المركزية الإدارية | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 1 | 12-07-2023 04:56 PM |
أسس قيادية لمدى فعالية المدير | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 2 | 09-14-2023 06:50 AM |
أسس قيادية لمدى فعالية المدير | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 2 | 09-13-2023 06:58 PM |
الهندسة الإدارية | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 0 | 03-16-2013 04:52 PM |
مزايا المركزيه الإدارية | أم غلا | أكاديمية إدارة الموارد البشرية | 0 | 05-09-2012 02:16 AM |