العودة   أكاديمية التدريب الاحترافي > أكاديمية التدريب الاحترافي لتطوير الذات > أكاديمية تقنية الحرية النفسية
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-26-2011, 11:15 AM
د. وديع إلياس غير متواجد حالياً
د. وديع إلياس
د. وديع إلياس
 


افتراضي أنا الآن أعتز بنفسي تماما وبعمق

أنا الآن أعتز بنفسي تماما وبعمق


كلما رأيتها تساءلت في نفسي :


يا ترى؟
هل أنت فعلا نعمة أم نقمة ؟
الكل يفتخر بامتلاكهم لك
إلا أنا .أو بالأخرى قلائل مثلي.
نقبت داخلي عن السبب.
فوجدت كومة مسببات يتداخل بعضها في بعض.
حاولت أن أفرزها فما زادت إلا تشعبا.
معرفتي بأن أفضل إمكانياتي تكمن فقط بداخلي.
جعلتني أقول وبأعلى صوتي:
كفى.
أنا الآن على أهبة الاستعداد
لوقف هذا السيل العارم.
الذي سيجرني إلى الهاوية أن استسلمت له.
حتى لو كنت أبدو قزما أمامه.
إلا أن عزيمتي القوية صيرتني عملاقا.
خرجت.
توجهت نحوها.
ثم.
ركبت سيارتي
مسببة أزمتي.
ما أن أشغل المحرك.
حتى يلازمه بث مسلسلي المطول الممل.
أبطاله:
توقعات وارتجافات ونواقيس خطر تدق من كل حدب وصوب.
كأنها شيطان مارد يتربص بي ليؤزني أزا.
لا أدري حقا من يسوقها ؟
أهي أنا ؟
أم جسم من البعد الآخر ؟
همي الأكبر .
متى أصل ؟
وفرحتي العارمة.
لما تلامس قدماي سطح الأرض من جديد.
وجهتي اليوم شاطئ البحر.
لعلي أجد فيه ما يوحي لي بالخلاص.
ما إن وصلت.
حتى ناجيته قائلة :
جئتك يا يم .
لأتشبع بطاقتك الايجابية.
فأنا في حاجة إليها أكثر من أي وقت مضى.
تكسر أمواجك أمامي.
يوحي لي بالقوة التي لا تقهر.
فسبحان من أبدعك.
بتصميمك وتحديك لجلمود الصخور
فتهشمها شيئا فشيئا.
حتى صارت حبيبات لا حول لها ولا قوة.
مستسلمة لمدك وجزرك يتراقص بها موجك ذهابا وإيابا.
كأن لسان حالك يقول :
انظروا واعتبروا يا أولي الألباب والعقول.
هذه الصخور التي كانت تقف شامخة في وجهي متحدية أياي.
أين هي الآن ؟
لم تعد شيئا مذكورا.
هو هذا إذن.
إن حياتي هي المنحة.
وقدراتي هي الأداة.
ولحظتي هي الآن.
عدت أدراجي بغير الوجه الذي غادرت به.
أحسست أن شيئا ما قاب قوسين مني أو أدنى.
صدقت الله تعالى فصدقني سبحانه.
حصتي من الزكاة.
أخيرا عرفت طريقها إلي.
زكاة علم آل صاحبه على نفسه.
أن يوزعها على من عزم ثم سلك فوصل.
وجدت أخيرا كيف أفرز كومتي المتشعبة .
أنخلها .لأرمي الرث في سلة مهملات الماضي.
وأحتفظ بالذي يقويني لأسير قدما إلى الأمام.
بنقرة إصبع صرت ما كنت أتخيله فقط في عالم الأحلام.
صارت مخاوفي كحبيبات الرمل أتهكم عليها كلما سولت لها نفسها أن تبدي برأسها من سلة المهملات.
بنظرة مني تعود أدراجها إلى مستنقعها جارة معها أذيال الخيبة .
تحدث نفسها بالانتحار متأكدة أنها في طريقها لتمحى كليا من الوجود.
وفعلا .
ساعدتها على أخذ المبادرة.
فتعلمت التقنية
وسهلت عليها المأمورية
حينها تخلصت نهائيا من مخاوفي.
وهتفت بأعلى صوتي:
أنا الآن أعتز بنفسي تماما وبعمق.


الاستاذة المسيرة أحمد العلوة












رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Free counters!