03-10-2012, 12:20 AM
|
|
|
المراقبين |
|
|
|
|
الأثارالناتجه عن ضغوط العمل
العاملون الذين يتعرضون لضغوط عمل شديدة عرضة لكثير من اﻵثار السلبية التي تتركها تلك الضغوط، عندما ﻻ يستطيعون تحمل تلك الضغوط العالية أو التعامل معها بطريقة إيجابية وإن تباينت اﻻستجابة من فرد ﻵخر. وهذه اﻵثار هي سبب اﻻهتمام بضغوط العمل من قبل المنظمات، ﻻسيما إذا كانت ذات أوجه سلبية تؤثر على سلوك العاملين داخل المؤسسات، وتكلف خسائر مالية طائلة تحسب على المؤسسات من ضياع ساعات العمل وأيامه، إضافة إلى الجهد الذي ينفق في معالجة اﻷمراض الناجمة عنه.
ومن أهم اﻵثار التي يحدثها ضغط العمل على الفرد ما يلي:§*
التأثيرات الصحية:كثيرة هي الدراسات التي تربط بين ضغوط العمل والمشكﻼت الصحية تؤكد على أن الضغوط تؤدي إلى تضخم عضلة القلب وبالتالي إلى أمراض القلب والشرايين. ولقد أوضحت أحدى الدراسات أن اﻷفراد الذين تحصلوا على مراتب عالية من الغضب من اختبار عادي للشخصية معرضون بنحو خمس مرات إلى الموت بسبب اﻹصابة بنوبة قلبية أكثر من نظرائهم الذين هم أقل غضباً.*كما ذكرت إحدى الدراسات أيضاً أنه على المدى الطويل فإن استمرار تعرض الفرد لضغوط العمل يمكن أن يؤدي إلى أمراض القرحة، والتهاب المفاصل، وتلف الكبد، وسرطان الرئة، ومختلف أمراض القلب.كما أن البعض حاول أن يثبت وجود عﻼقة بين ضغوط العمل واﻷمراض العقلية، والعديد من اﻷمراض ﻷن الضغوط تضعف جهاز المناعة لدى اﻹنسان، وتقلل من قدرته على مقاومة اﻷمراض، والتعب بدون جهد يذكر، وارتفاع الحرارة أو انخفاضها .أما فيما يتعلق بالمشكﻼت النفسية التي تسببها الضغوط فهي على سبيل المثال اﻻكتئاب، والقلق، واﻹحباط، والملل، والتوتر العصبي.
*§*التأثيرات السلوكية:عندما تتجاوز الضغوط مستوياتها العادية تترجم إلى العديد من ردود اﻷفعال السلوكية التي يتخذها الفرد ضد نفسه أو منظمته التي يعمل بها والتي تتمثل في الغياب غير المبرر عن العمل، والنزعة العدوانية، والتخريب، واﻹرهاق، واﻹفراط في اﻷكل، أو اللجوء إلى التدخين أو اﻹدمان، بوصفها نمطاً من أنماط ردود اﻷفعال السلوكية تجاه ضغوط العمل.
*§*التأثيرات التنظيمية:يتضح مما سبق أن ثمة عﻼقة وثيقة بين ضغوط العمل واﻵثار الصحية والسلوكية التي قد تطرأ على الفرد بسببها، والمتضرر من هذه اﻵثار ليس الفرد فقط، بل تمتد بدورها لتشمل المنظمة التي يوجد بها الفرد، حيث ينبثق من تفاعل الجانب الصحي والسلوكي ﻷفرادها الذين يمثلون حجر الزاوية في أي منظمة العديد من المخرجات التي تؤثر على القيم التنظيمية وإستراتيجيتها التنفيذية التي تتحكم في مسيرتها.*فإذا لم تعر المؤسسات ضغوط العمل اﻻهتمام الكافي فسوف يكلفها ذلك بالتأكيد كثيراً من الخسائر التي تنتج بسبب اﻵتي:*ü*قلة اﻻستفادة من الخبرات والقدرات المتوافرة في العمل بشكل جيد.ü*ضعف مبادرة العاملين وابتكارهم ﻷساليب حديثة تساعد في تحسين العمل وأدائه بشكل أفضل.ü*إعاقة قدرات العاملين على التصرف المستقل في إنجاز اﻷعمال؛ والقدرة على تحمل مهام المسؤوليات خاصة ما يحتاج منها إلى قرارات.ü*تبديد وقت العمل وعدم استثماره في إنجاز اﻷعمال بالسرعة والدقة المطلوبتين لعدم انتظام العاملين بالدوام الرسمي، وقلة تركيزهم.ü*هدر اﻹمكانات المادية المتاحة وعدم اﻻستفادة منها بشكل جيد في تنفيذ المهام الموكلة للعاملين.*ü*تعقد العﻼقات بين الرؤساء والمرؤوسين وبين الزمﻼء فيما بينهم أو بين العاملين والمستفيدين من اﻷعمال التي تقدم خدمات مباشرة للجمهور.الجدير بالذكر أنه من الممكن أيضاً أن يكون لضغوط العمل المنخفضة آثار سلبية على المنظمة توازي آثار ارتفاع الضغوط فيها، حيث تؤدي الضغوط المنخفضة إلى انعدام النشاط لدى العاملين والدافعية المحركة ﻹشباع حاجاتهم وتحسين مستوى أدائهم. وأيضاً ﻻ بد من توضيح أن هناك مستويات ضغوط معينة تعمل بوصفها مثيرات لﻸداء الجيد.
|