الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد رس

[mẨřЎặm..εïз]

:
:

صعب جدا على بعض الناس أن يعترف :أنا آسف ..أنا مخطئ..
إنه يدوس كرامتك..ولا يعتذر..
يسحق أحاسيسك..ولا يعتذر..
يظلمك..بمنتهى عدم المبالاه وفي طريقه يسحق كل ماهو جميل:
المبادئ..القيم..الالتزام..
يريدك أن تخضع ..أن تضعف..ويشتاط غيظا لأن رأسك عالٍ..
قد يكون هذا "أخوك" أو زميلك ..أو جارك..أو ابنك..

لا تتعجب..
لأننا في زمن العجائب.. وأحيانا يكون من أقرب الأهل إليك.. لاتعجب نحن في زمن صعب غريب ..
ليس الزمان عجيبا بذاته ..بل بأهله..
ماصادفك في الحياة مثل هؤلاء؟
ووجدت نفسك حائرا:ماذا أفعل؟

قل لنفسك:لماذا لا أكون أفضل منه ؟
لماذا لا ألقنه درسا بأخلاقي وأدبي ؟
لماذا لا أعلمه فن اللباقه والاحترام؟ بل والاعتذار؟
لماذا لا ألقن قلبه أبجديات الرقه والرفق؟

الكثيرون يستجيبون لنداء الحب والموده .. ويعودون لفطرة الإنسان الطيبه الجميله ويعتذرون..

والكثيرون يرفضون الاعتذار..ويتمادون في التجاوز والتحدي.. مع هؤلاء لابد أن يكون المرء ذئبا
إن كانوا ذئابا .. فلا بد من" الردع"و"القوه" والقتال مع بعض الاشخاص التافهين المغرورين

وبعض الردع:في التجاهل الكامل وبعض القوه:في النسيان النهائي وبعض القتال في المواجهه الشريفه..و كشف النوايا السيئه للجميع وكسر حدة الغرور الكاذب بالكبرياء الصادق..

نعم لابد أن تكون قويا محاربا من أجل كرامتك وإحساسك وكيانك ..
ستقول:كيف وأنا أعشق التواضع؟
سيجبرك الموقف على المواجهه ستفاجأ بأنك لست أنت ..
أنت متواضع مع المتواضعين..بسيط مع البسطاء..
لكنك (شرس) مع المغرورين الأشرار..الكاذبين
.....الإنسان يتبدل حسب الموقف وحسب الأشخاص .. بما يناسب كرامته ووجوده وحياته
***

صعب جدا أن ينسى المرء طعنة جار أو زميل عمل أو احد الأقارب ..ولكن الأصعب كيف يواجه
الصفات العجيبه في البشر دون أن يصبح مثلهم؟
ما أسعد الزملاء إن كانت في قلوبهم محبة الخير والسلام
ما أسعدك بجارك إن كان طيبا ودودا بشوشا ..ما أسعدك بأخيك إن كان صديقك وملاذك بعد ربك
وما اشقى من يفتقد كل هؤلاء..
الساعي البسيط ربما يكون أسعد من المدير.. وساكن الكوخ ربما يكون أسعد من ساكن القصر
وفي كل الأحوال لكل منا عدو .. وصديق .. لكن الذكي من يحاول كسر العداء في نفوس بعض المرضى
ومن يستطيع أن يحافظ على أصدقائه ومن يرى القوة في الاعتذار حين يخطئ

إن بعض التافهين بحاجه إلى صفعه كي يفيقوا ويعرفوا أحجامهم الحقيقيه..
إنها مجرد نظرة بسيطه للحياه .. وللناس ..
بعض الناس بحاجه لقوتك
وأكثرهم بحاجه لتواضعك
والباقون بحاجه لضعفك
فالناس ليسوا سواء ياعزيزي
ولا يصلح معهم جميعا:الأسلوب الواحد..
ويبقى حسن الخلق أفضل ما يملك الإنسان ثم اعتزازه بكرامته في كل الظروف..
أجل في كل الظروف.

مقالة لـ د.ناديه عوض