العودة   أكاديمية التدريب الاحترافي > أكاديمية التدريب الاحترافي العامة > أكاديمية روائع الإسلام
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-21-2011, 10:04 PM
ايمان محمد غير متواجد حالياً
ايمان محمد
المراقبين
 


افتراضي القرآن الكريم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

انتقل النبي rإلى الرفيق الأعلى وفي أيدي الناس تلك القطع التي كُتبت بين يدي الرسول r وقِطع أخرى قد نسخت منها أو نسخت من التي نسخت منها ، وهكذا بقي الحال في أول عهد أبي بكر الصديق إلى أن قُتل أكثر القراء في موقعة اليمامة في حروب الردة ، ففي صحيح البخاري أن زيد بن ثابت t قال أرسل إلى أبي بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكرإن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت لعمركيف نفعل شيئاً لم يفعله رسول الله rقال عمر هذا والله خير ، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر ، قال زيدقال أبو بكرإنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله r فاتَتَبَع ِ القرآن فاجمعه فو الله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرتني به من جمع القرآن ، قلت كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله r قال هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدرأبي بكر رضي الله عنهما ، فتتبعت القرآن أجمعه من العُسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره قال تعالى {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رّحِيمٌ}[سورةالتوبة - الأية 128] حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه 0 وبذلك نفهم لماذا كان زيد حريصاً على هذه القطع لا على غيرها ، بل نجده لا يعتبرها إلا بشهادة رجلين على أنها تلك القطعة كُتبت بين يدي النبيr إلا آيتين اثنين الأولى قال تعالى:{مّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مّن قَضَىَ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدّلُواْ تَبْدِيلاً}سورةالأحزاب - الأية 23]والثانية {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رّحِيمٌ} [سورةالتوبة - الأية 128] لم يجدها زيد t مكتوبتين إلا عند خزيمةأو أبي خزيمة)وليس له غير نفسه شاهد عليهما ،
والشهادة كما نعلم يجب أن تكون من رجلين ، قال تعالى قال تعالى وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مّن رّجَالِكُمْ سورةالبقرة - الأية 282] ولكنه قبل شهادته وأثبتهما ، لأن النبي r جعل شهادة هذا الصحابي بشهادة رجلين ، فقد ورد في سنن أبي داوود قول النبي rشهادة خزيمة بشهادة رجلين صحيح البخاري0
إذن جمع زيد القطع المكتوبة بين يدي رسول الله r في عهد أبي بكر t فكان ينسخ هذه القطع في مصحف واحد من جلد الغزال بعد التدقيق والمراجعة إلى أن صار مصحفاً كاملاً مكتوباً عند أبي بكر الصديق t، ولما انتقل الصديق إلى الرفيق الأعلى آل الأمر إلى عمر فجعله عند ابنته حفصة فاحتفظت به عندها ثم آل الأمر إلى عثمان t فتركه عندها 0وفي عام 30هـ حضر حذيفة بن اليمان فتح أرمينية وأذربيجان فرأى الناس يختلفون في القرآن ويدعي كل واحد منهم أن قراءته أصح من الآخر فأفزعه ذلك فأخبر عثمان بذلك وخوفه اختلاف الأمة في كتابهم كما فعل اليهود والنصارى فدعا عثمان بالصحف التي عند حفصة فنسخوها في المصاحف وأرسل إلى كل مصر من الأمصار الإسلامية مصحفاً وأمر بما سواه من القرآن فحرِّق 0 ففي صحيح البخاري أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يُغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب كما اختلف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف ، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء في القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يُحرق0 وعن مصعب بن سعد قال أدركت الناس
حين شقق عثمان المصاحف فأعجبهم ذلك أو قال لم يعب ذلك على أحد0 وبعد كتابة هذه المصاحف وجه عثمان مصحفاً إلى البصرة ومصحفاً إلى الكوفة ، ومصحفاً إلى الشام ، ومصحفاً بالمدينة وأمسك لنفسه مصحفاً وهو الذي يُقال له المصحف الإمام ووجه مصحفاً إلى مكة ومصحفاً إلى اليمن ومصحفاً إلى البحرين ، وأجمعت الأمة المعصومة من الخطأ على ما تضمنته هذه المصاحف وترك ما خالفها من زيادة ونقص وإبدال كلمة بأخرى مما كان مأذوناً فيه توسعة عليهم0 وقد جردت هذه المصاحف جميعها من النقط والتشكيل ليحتملها ما صح نقله وثبت تلاوته عن النبي rولم يكن عند العرب على كل حال تنقيط ولا حركات بل كانوا يكتبون الحروف مجردة 0






رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصحابي الذي سمع النبي صلى الله عليه وسلم قرائته في الجنه نهر الخير أكاديمية روائع الإسلام 2 09-16-2019 08:55 PM
الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم نهر الخير أكاديمية روائع الإسلام 4 01-27-2013 02:47 AM
ابتسامات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ايمان محمد أكاديمية روائع الإسلام 1 11-09-2011 12:25 AM
قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم د. وديع إلياس أكاديمية روائع الإسلام 0 07-03-2011 08:06 AM
الوصف الكامل لرسول الله د. وديع إلياس أكاديمية روائع الإسلام 1 05-09-2011 06:37 PM

Free counters!