مكان التدريبيٌفضل أن يكون مكان التدريب مريحا بالقدر الذي يساعد المتدربين على التركيز في التدريب. ولذلك فيُراعَى أن تكون درجة الحرارة مناسبة وأن تكون المقاعد مريحة وأن تكون المساحة كافية وأن تكون اﻹضاءة كافية ويمكن التحكم فيها. توفر الوسائل المساعدة من سبورة وعارض بيانات وفيديو واوراق وأقﻼم هي من اﻷمور اﻷساسية كذلك. في حالة التدريب لعدة ساعات فﻼبد من توافر دورات مياه نظيفة وأماكن للراحة وأماكن للصﻼة ومن المناسب تقديم بعض المشروبات والحلويات الخفيفيةطريقة ترتيب القاعة قد تساعد أو تعوق نجاح التدريب فعندما يكون وضع عارض البيانات غير مناسب بحيث يضطر المدرب للبقاء ثابتا في ركن من أركان قاعة التدريب لئﻼ يقف بين عارض البيانات والشاشة فذلك يكون مُعوقا للتفاعل المطلوب في التدريب. عندما يتوقف التدريب أكثر من مرة بسبب عطل في احد اﻷجهزة المساعدة أو عدم وجود أقﻼم للكتابة على السبورة فإن هذا يجعل المتدربين يتَمَلمَلون ويخرجون عن تركيزهم في التدريبفي الحاﻻت التي يكون فيها عدد المتدربين قليﻼ (أقل من عشرين تقريبا) فيفضل جلوس القاعدين على شكل ثﻼثة أضﻼع مستطيل وبحيث يقف المدرب في منطقة الصلع الرابع. هذا الوضع يمكن المتدربين من رؤية بعضهم البعض وهو مما يسهل التحاور والمناقشة والتفاعل. هذا الترتيب يمكن المدرب من الحركة داخل المستطيل وبالتالي يستطسع اﻻقتراب من المتدربين أثناء الحوار وأثناء أداء التمارين أو التطبيقات. في حالة العدد الصغير (أقل من عشرة) فقد يكون من المناسب جلوس المتدربين على شكل دائرة مفتوحة من جهة المدرب أو جلوسهم على شكل مستطيل مفتوح كذلكفي حالة تدريب عدد كبير فإن الجلوس على شكل صفوف متتالية يصبح أمر شبه حتمي ولكن يفضل أن يكون الشكل هﻼلي بحيث يمكن أن يرى بعض المتدربين بعضهمأحيانا يعتمد التدريب على التطبيقات الفردية وﻻ يحتاج لكثير من التحاور مثل تعليم برامج الحاسوب او التدريب على اللحام فيكون جلوس المتدربين بأي صورة مقبوﻻ ولكن يراعى وجود فراغات تسمح للمدرب بالوقوف بجانب أي من المتدربين عند الحاجة لكي يشرح له او يساعده او يتأكد من أنه يؤدي التطبيقات بشكل سليم ويراعى وجود فراغات بين المتدربين تسمح بحركة المتدرب ﻷداء التطبيقات وهذه تختلف حسب موضوع التدريبﻻحظ أن شكل جلوس المتدربين قد يكون مساعدا أو معوقا لبعض طرق التدريب. فمثﻼ إذا جلس المتدربين على شكل صفوف متتاليية فإن اشتراك مجموعات صغيرة في التطبيقات ودراسة الحاﻻت ﻻ يكون سهﻼ، وكذلك فإن الجلوس على شكل مجموعات على مكاتب دائرية يساعد على العمل في مجموعات صغيرة ولكنه ﻻ يساعد على تفاعل المجموعات الصغيرة مع بعضها ﻷن بعضهم يكون في اﻷمام وبعضهم يكون في الخلفتوقيت التدريبإن كان لديك القدرة على اختيار وقت التدريب فاختر وقتا يكون فيه المتدربون في حالة ذهنية جيدة وهذه تختلف بحسب طبيعة المتدربين. ولكن بصفة عامة ﻻ يفضل التدريب بعد العمل مباشرة وإنما يمكن أن يكون التدريب قبل العمل (في حالة التدريب في مقر العمل). ﻻ يفضل التدريب بعد تناول الغداء مباشرة. في حالة التدريب الخارجي فإن التدريب إما أن يكون في أثناء وقت العمل بحيث ينقطع العاملون عن العمل أو أن يكون التدريب مساء. أحيانا يشعر المديرون وأصحاب العمل أن المتدرب يحصل على أجازة بدون وجه حق في أيام التدريب فيطالبونه بالحضور للعمل قبل وبعد اليوم التدريبي وهذا أمر غير جيد إذ يقلل من استيعاب المتدرب وتركيزه أثناء التدريب كما أنه يشعر المتدرب بعدم قناعة مديره بأهمية التدريبفي حالة التدريب الداخلي فإما أن يكون التدريب في صورة يوم تدريبي لمدة خمس أو ست أو سبع ساعات أو أن يكون التدريب قصيرا في وقت العمل أو قبل وقت العمل. التدريب القصير قد يكون مفيدا ﻷن المتدربين قد يقل تركيزهم في التدريب الذي يستمر خمس أو ست ساعات. في حالة التدريب المستمر لعدة ساعات فإن فترات الراحة كل ساعة ونصف مثﻼ لمدة ثلث او نصف ساعة تعتبر هامة ﻻستعادة المتدربين نشاطهم. ﻻ تنتظر لكي تشعر أنت بالتعب فالمتدربون عادة يشعرون بالتعب أسرع من المدرب على الرغم من أن المدرب يبذل مجهودا بدنيا أكبر من المتدربينمن واقع خبرتي وجدتُ أن تقسيم الموضوع إلى محاضرات قصيرة بينها فترة زمنية مثل عدة أيام أو أسبوع يساعد على استيعاب المادة التدريبية لسببين. أوﻻً: تكون كل محاضرة في حدود ساعة أو أقل وبالتالي يكون من اليسير الحفاظ على تركيز المتدريبن. ثانيا: الفترة الزمنية بين المحاضرات تساعد المتدربين على استخدام الشيء القليل الذي تعلموه في المحاضرة السابقة وبالتالي يكونون مستعدين لتعلم الشيء اﻷكثر تعقيدا