العودة   أكاديمية التدريب الاحترافي > أكاديمية التدريب الاحترافي التخصصية > أكاديمية القصص التدريبية
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-31-2011, 09:49 PM
الصورة الرمزية mẨřЎặm..εïз
mẨřЎặm..εïз غير متواجد حالياً
mẨřЎặm..εïз
المشرفين
 


افتراضي الأذكياء الأغبياء!!

[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=right]*



كان أنيقا للغاية يشهد له الجميع بالذوق
والرقي في التعامل
وذات يوم وقف ليشتري بعض الخضروات من المحل
الموجود في واجهة منزله أعطته البائعة العجوز
أغراضه وتناولت منه الورقة من فئة العشرين
دولارا ووضعتها في كيس النقود لكنها لاحظت شيئا

لقد طبعت على يدها المبللة بعض الحبر وعندما
أعادت النظر إلى العشرين دولار التي تركها
السيد الأنيق وجدت أن يدها المبتلة قد محت بعض
تفاصيلها فراودتها الشكوك في صحة هذه الورقة
لكن هل من المعقول أن يعطيها السيد المحترم
نقودا مزورة؟ هكذا قالت لنفسها في دهشة

ولأن العشرين دولارا ليست بالمبلغ الهين ذاك
الوقت فلقد ارادت المرأة المرتبكة أن تتأكد
من الأمر فذهبت إلى الشرطة التي لم تستطع أن
تتأكد من حقيقة الورقة المالية وقال أحدهم
في دهشة: لو كانت مزيفة فهذا الرجل يستحق
جائزة لبراعته

وبدافع الفضول الممزوج بالشعور بالمسؤولية
قرروا استخراج تصريح لتفتيش منزل الرجل
وفي مخبأ سري في المنزل وجدوا بالفعل أدوات
لتزوير الأوراق المالية وثلاث لوحات كان قد
رسمها هو وذيلها بتوقيعه

المدهش في الأمر أن هذا الرجل كان فنانا حقيقيا
كان مبدعا للغاية وكان يرسم هذه النقود بيده
ولولا هذا الموقف البسيط جدا لما تمكن أحد من
الشك به ابدا

والمثير أن قصة هذا الرجل لم تقف عند هذا الحد

لقد قررت الشرطة مصادرة اللوحات وبيها في مزاد
علني وفعلا بيعت اللوحات الثلاث بمبلغ 16000دولار
حينها كاد الرجل ان يسقط مغشيا عليه من الذهول
إن رسم لوحة واحدة من هذه اللوحات يستغرق بالضبط
نفس الوقت الذي يستغرقه في رسم ورقة نقدية
من فئة عشرين دولارا

لقد كان هذا الرجل موهوبا بشكل يستحق الإشادة
والإعجاب لكنهأضاع موهبته هباء واشترى الذي
هو أدنى بالذي هو خير

وحينما سئل الرجل عن جرمه قال: إني أستحق
ما يحدث لي لأنني ببساطة سرقت نفسي قبل أن
أسرق أي شخص آخر
.......


هذه القصة تجعلنا نقف مليا لنتدبر في أن كثيرين
منا في الحقيقة يجنون على أنفسهم ويسرقونها
ويجهضون طموحها أكثر مما قد يفعله الأعداء
والحاقدون
وأننا كثيرا ما نوجه أصابع النقد والاتهام فيما
يحدث لنا نحو المجتمع والآباء والحياة بشكل عام
بينما أنفسنا نحن من يجب أن نواجهها ونقف أمامها
مليا

فكم من عبقري أتت على عبقريته دناءة الهمة
وخسة الطموح وانتهت احلامه عند حدود رغباته
البسيطة التافهة

كم منا يبيع حياته بعرض بسيط من الدنيا
ويتنازل عنها

الكثير يفعلونها وبسهولة

فمن يا ترى يستيقظ قبل فوات الاوان؟

من؟



من كتاب/ مالم يخبرني به أبي عن الحياة
للكاتب كريم الشاذلي




*
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]






رد مع اقتباس
قديم 11-01-2011, 03:15 AM   رقم المشاركة : [2]
ايمان محمد
المراقبين
 

معلومات اضافية
الجنس :
الدولة :
المزاج :

My MMS
افتراضي

سبحان الله ... ياليتنا نصحو قبل فوات الآوان

جعله الله في ميزان حسناتك


ايمان محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Free counters!