|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
هل من الممكن أن نعود اطفالا؟ ...... ولم لا؟؟
ما أحلا أيام الطفولة..يعيشها الإنسان بلا هموم وبلا قلق وترقب وبلا شعور بالمسؤولية يعيشها بدون أحقاد وبدون حسد وبدون عداوات وصدامات وصدمات عنيفة يظل يتلقاها أحيانا من القريب قبل البعيد عندما يتذكر الانسان ماضيه فهو يراه في غاية الجمال لا لشيئ إلا لأنه كان ينظر اليه بقلب طفل,, بجمال وفرح وتفاؤل ترى لماذا تتغير نظرة الإنسان للناس وللحياة عندما يكبر؟؟ لماذا لاتبقى كما هي.. لماذا قلبه يتسخ بدل أن يطهر؟ وعقله يتحجر بدل أن يلين وينطلق؟ أليس من المفترض أنه كلما كبرنا كلما تعلمنا من الحياة واستفدنا معلومات وخبرات وعقولنا تدرك الأمور وتعرف الصواب من الخطأ والخير من الشر؟ لماذا أصبحنا نرى العكس؟ كلما كبر الإنسان كلما زاد تعلقه بالدنيا وزاد حرصه وطمعه وزادت عداواته وحبه للمتع؟ ألا يدل ذلك على انكماش في العقل وضحالة في التفكير ؟ نحن نستطيع أن ننفي من قلوبنا كل معنى للشر والعدواة والبغضاء نستطيع أن نتفاءل ونستبشر ونصبر ونسامح ونتغافل ونبتسم حتى ونحن نتألم.. نستطيع أن نعذر الآخرين ونحلم عليهم نستطيع أن نجامل ونرحم ونعطي ونضحي .. نعم نستطيع.. ولكن مالذي يمنعنا؟ لماذا كنا نفعل كل هذا بكل سهولة ونحن صغار؟ والآن نجدها صعبة جدا ؟ ربما لأن الإنسان وهو صغير مرفوع عنه القلم..وليس بمحاسب عن ما يفعل لذلك الشيطان منه لايقرب ولا يوسوس ؟!! أما البالغ فهو محاسب لذلك الشيطان حريص على إغواءه ويحرص على إدخال الحزن والأسى والوساوس الخبيثة عليه..حتى يفي بوعده الذي اتخذه على نفسه وقد حقق هدفه مع الكثيرين منا والله المستعان وحده.. يجب علينا أن نكون أكثر معرفة بحقيقة الدنيا والناس فالدنيا فانية وهي دار ابتلاء والناس ضعفاء مهما بدت لك قوتهم وشدة بطش بعضهم لكن حقيقتهم هي الضعف والعجز وانعدام الحول والقوة وكل يتصرف بما يمليه عليه فكره وظنه.. نسأل الله أن لايخرجنا من هذه الدنيا إلا بقلوب كقلوب الأطفال ببراءتها وطهرها اللهم آمين يارب العالمين يا أرحم الراحمين ’’ |
|
|